أ لم تر آل اللّه كيف تراكمت * * * عليهم صروف الدهر أيّ تراكم
أ ما شرقت بنت النبي بريقها * * * و جرّعها الأعداء طعم العلاقم
أ ما عصّرت بين الجدار و بابها * * * أ ما نبت المسمار في ثدي فاطم
أما أسقطوا لا رعى اللّه قومها * * * جنين حشاها محسنا يا لهاشم
أما روّعت بالسوط قنع رأسها * * * و وشح متنيها به شرّ غاشم
أما نابت الكرّار منها نوائب * * * نوائب لكن عن سموم الأراقم
أ ما قيّدوه في حمائل سيفه * * * لأخبت ضليل و أخبث ظالم
أ ما أوقفوه لا رعى اللّه قومه * * * على رأس عجل القوم وقفة آثم
المصادر:
موسوعة أدب المحنة أو شعراء المحسن (عليه السلام): ص 192.
139 المتن:
قال الشيخ محمد حسن آل سميسم في قصيدته البائية:
من مبلّغ عني الزمان عتابا * * * و مقرع مني له أبوابا
...
يا باب فاطم لا طرقت بخيفة * * * و يد الهدى سدلت عليه حجابا
أو لست أنت بكل آن مهبط * * * الأملاك فيك تقبّل الأعتابا
أو ها عليك فما استطعت تصدّهم * * * لما أتوك بنوا لضلال غضابا
نفسي فداك أ ما علمت بفاطم * * * وقفت وراك توبخ الأصحابا
أو ما رققت لضلعها لما انحنى * * * كسرا و عنه تزجر الخطابا
أو ما درى المسمار حين أصابها * * * من قلبها قلب النبي أصابا
عتبي على الأعتاب فيها محسن * * * ملقى و ما انهالت عليه ترابا