قال الفقيه المتكلم ابن أبي جمهور الأحسائي في مناظرته مع الفاضل الهروي و التي جرت سنة 878 ه، و هي مناظرة مشهورة بين الطائفة:
... أما الخليفة الثاني، ... قام و قعد في توطئة الأمر لأبي بكر حتى توعّد الناس ممن تأخّر عن بيعته بالضرب و القتل، و أراد حرق بيت فاطمة (عليها السلام) لما امتنع علي (عليه السلام) و بعض بني هاشم من البيعة و ضغطها بالباب حتى أجهضت جنينها، و ضربها قنفذ بالسوط عن أمره حتى أنها ماتت و ألم السياط و أثرها بجنبها، و غير ذلك من الأشياء المنكرة.
فقال: إن ذلك من روايتكم و طرقكم، فلا يقوم بها حجة على غيركم ... أما حديث الإحراق و الضرب و إجهاض الجنين، فبعضه مرويّ عنكم و هو العزم على الإحراق؛ رواه الطبري و الواقدي و ابن قتيبة.
3. الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام): ص 316 ح 261، شطرا منه.
98 المتن:
قال في هجوم القوم و ضربها (عليها السلام):
... و ضغطت بالباب حتى أجهضت جنينا في بطنها، كان سمّاه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) محسنا، و كل ذلك وقع لأجل تلك البيعة ...، و ضربها قنفذ بالسوط بأمره و ضغطها هو بالباب حتى أجهضت جنينها؛ كل ذلك رواه الثقات في سيرهم حتى أن أهل السنة حاولوا الإعذار عنها بالجوابات اعترافا بصحة وقوعها.