إن بعض الصالحين من المؤمنين رأى في منامه فاطمة الزهراء (عليها السلام) أرض كربلاء بعد قتل الحسين (عليه السلام) مع جملة من نساء أهل الجنة، و هم يندبون الحسين (عليه السلام) و تقول: يا أبي يا رسول اللّه! أ ما تنظر إلى أمتك ما فعلوا بولدي الحسين ...؟ يا أبتاه! قتلوا بعلي أمير المؤمنين (عليه السلام) و أدير الحطب على بيتي و أضرمت النار فيه و فتحت باب داري عليّ كرها و قتل ولدي المحسن سقطا؛ كأني لم أكن بضعة منك- يا رسول اللّه- و لا أنا الذي قلت فيّ: «فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها و يزريني ما يزريها». يا أبتي! أتعلم ما صنع بي؟ كسر اللعين ضلعي حتى متّ بأسفي مقروحة عليك و على المحسن و على ولدي الحسن و الحسين (عليهم السلام)؛ إنا للّه و إنا إليه راجعون ....
المصادر:
المنتخب للطريحي: ص 186.
50 المتن:
قال المحب الطبري:
عن الليث بن سعد، قال: تزوّج علي فاطمة (عليهما السلام)، فولدت له حسنا و حسينا و محسنا و زينب و أم كلثوم و رقية (عليهم السلام)، فماتت رقية و لم تبلغ.
و قال غيره: ولدت حسنا و حسينا و محسنا، فهلك محسن صغيرا، و أم كلثوم و زينب (عليهم السلام)، و لم يتزوّج عليها حتى ماتت (عليها السلام) ....