قال سليم: فأغرم عمر بن الخطاب تلك السنة جميع عمّاله أنصاف أموالهم لشعر أبي المختار و لم يغرم قنفذ العدوي شيئا- و قد كان من عمّاله- و ردّ عليه ما أخذ منه، و هو عشرون ألف درهم و لم يأخذ منه عشره و لا نصف عشره.
و كان من عمّاله الذين أغرموا أبو هريرة- و كان على البحرين-. فأحصي ماله فبلغ أربعة و عشرون ألفا، فأغرموا اثني عشر ألفا.
قال أبان: قال سليم: فلقيت عليا (عليه السلام) فسألته عما صنع عمر، فقال: هل تدري لم كفّ عن قنفذ و لم يغرمه شيئا؟ قلت: لا. قال: لأنه هو الذي ضرب فاطمة (عليها السلام) بالسوط حين جاءت لتحول بيني و بينهم؛ فماتت (عليها السلام) و إن أثر السوط لفي عضدها مثل الدملج.
المصادر:
1. كتاب سليم بن قيس الهلالي: ج 2 ص 674 ح 13.
2. فتوح البلدان: ص 90.
3. الغدير: ج 6 ص 276، عن فتوح البلدان.
4. بحار الأنوار: ج 30 ص 300 ح 152، عن البحار.
9 المتن:
قال أبو محمد، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن جده، قال:
ما أتى علي (عليه السلام) يوم قط أعظم من يومين أتياه. فأما أول يوم فاليوم الذي قبض فيه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و أما اليوم الثاني فو اللّه إني لجالس في سقيفة بني ساعدة عن يمين أبي بكر و الناس يبايعونه ....
فخرجت فاطمة (عليها السلام) فقالت: يا أبا بكر! أ تريد أن ترملني من زوجي؟! و اللّه لئن لم تكفّا عنه لأنشرنّ شعري و لأشقنّ جبيني و لآتينّ قبر أبي و لأصيحن إلى ربي. فخرجت