2. الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام): ص 314 ح 275، عن توضيح الأنوار.
161
المتن:
العياشي، عن بعض أصحابنا، عن أحدهما، قال:
إن اللّه قضى الاختلاف على خلقه؛ كان أمرا قد قضاه في علمه كما قضى على الأمم من قبلكم، و هي السنن و الأمثال يجري على الناس. فجرى علينا كما جرت على الذين من قبلنا و قول اللّه حق؛ قال اللّه تبارك و تعالى لمحمد (صلّى اللّه عليه و آله): «سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا وَ لا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلًا»[1] ....
فلما قبض نبي اللّه، كان الذي كان لما قد قضى من الاختلاف، و عمد عمر فبايع أبا بكر و لم يدفن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بعد. فلما رأى ذلك علي (عليه السلام) و رأى الناس قد بايعوا أبا بكر، خشي أن يفتتن الناس، ففرع إلى كتاب اللّه و أخذ بجمعه في مصحف.
فلما أرسل أبو بكر إليه أن تعال فبايع، فقال: لا أخرج حتى أجمع القرآن. فأرسل إليه مرة أخرى، فقال: لا أخرج حتى أفرغ. فأرسل إليه الثالثة عمر رجلا يقال له قنفذ.
فقامت فاطمة بنت رسول اللّه (عليها السلام)، تحول بينه و بين علي (عليه السلام) فضربها. فانطلق قنفذ و ليس معه علي (عليه السلام)، فخشي أن يجمع على الناس. فأمر بحطب، فجعل الحطب على باب بيته. ثم انطلق عمر بنار فأراد أن يحرق عليا (عليه السلام) بيته و على فاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السلام).