قال الحسين بن حمدان الحضيني في شهادة الزهراء (عليها السلام) و وصيتها:
... و قالت: لا يصلّي عليّ أمة نقضت عهد اللّه و عهد أبي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في أمير المؤمنين (عليه السلام) و ظلموني حقي ....
ثم ينفذون إلى دارنا قنفذا- و معه عمر و خالد بن الوليد- ليخرجوا ابن عمي عليا (عليه السلام) إلى سقيفة بني ساعدة لبيعتهم الخاسرة. فلا يخرج إليهم متشاغلا بوفاة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و بتأليف القرآن و قضاء ثلاثين ألف درهم وصّاه بقضائها عنه و عدات دينا، جمعوا الحطب الجزل على بابنا و أتوا بالنار ليرحقونا.
فأخذت بعضادة الباب و ناشدتهم باللّه و بأبي أن يكفّوا عنا و ينصرفوا. فأخذ عمر السوط من يد قنفذ- مولى أبي بكر- فضرب به عضدي، فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج، و ركل الباب برجله فردّه عليّ و أنا حامل و النار تستعر و سفّع وجهي بيده حتى انتثر قرطي من أذني و جاءني المخاض، فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم. فهذه أمة تصلّي عليّ و قد تبرّأ اللّه و رسوله منهم و تبرأت منهم ....
المصادر:
الهداية (مخطوط): باب سيدة النساء (عليها السلام).
160
المتن:
قال الشيخ خضر بن شمس:
إنه رواه الشيعة و كثير من أهل السنة: إنه لم يبايع حتى صار عمر إلى بيته بقبس من نار ليحرق عليه و على فاطمة (عليها السلام) و على ولديها الحسن و الحسين (عليهما السلام)، فخرج مكرها و بايع.