responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 372

لَكُمْ» [1]، و ضرب سيفه- و هو في غمده- على جنبه، فصاحت: يا أبتا أدركني. و رفع عمر سوطه و ضرب على عضده فكسره.

فجاء إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)- و هو جالس- فجرّوه مع فراشه إلى المسجد، و حالت فاطمة (عليها السلام) بينه و بينهم و قالت: و اللّه ما أدعكم أن يذهبوا بابن عمي بهذه الحالة؛ ويلكم! ما أسرع ما خنتم اللّه و رسوله (صلّى اللّه عليه و آله) فينا أهل البيت، و قد أوصاكم بمودّتنا و التمسك بعروتنا؛ فقال اللّه تعالى: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌». [2] فإذا استمع المنافقون هذه الكلمات من فاطمة (عليها السلام) كفّوا عن أذاها. فأمر عمر قنفذا أن يضرب فاطمة (عليها السلام) بالسوط، و ضرب قنفذ بسوطها على ظهره و جنبه، و هذا هو السبب لسقط ولدها المحسن.

فدخلوا حجرة علي (عليه السلام) و جرّوه إلى المسجد و أقاموا بين يدي أبي بكر. فإذا أفاقت فاطمة (عليها السلام) و استخبر عليا (عليه السلام)، و خرجت من البيت لحفظ ابن عمه و لم تقدر. فتوجّهت إلى قبر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و سلّمت، ثم صاحت بأعلى صوتها: وا أسفاه عليك يا أبتاه، وا أسفاه بعدك يا محمداه، وا غربتاه بعدك يا أبتاه ....

فبكت و نادت: وا محمداه وا حبيباه وا أبتاه. فغشي عليها، و علّت صياح أهل الحاضرين في المسجد و ضجّ الناس بالبكاء و النحيب و صارت المسجد مأتما.

المصادر:

خلد برين للبرغاني (مخطوط): في وفات رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).

155

المتن:

قال مولا محمد أمين في قصة الباب:


[1]. سورة الأحزاب: الآية 53.

[2]. سورة الشورى: الآية 23.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست