فأرسل عمر يستغيث؛ فأقبل الناس حتى دخلوا الدار، فكاثروه و ألقوا في عنقه حبلا. فحالت بينهم و بينه فاطمة (عليها السلام) عند باب البيت، فضربها قنفذ الملعون بالسوط؛ فماتت حين ماتت و أن في عضدها كمثل الدملج من ضربته لعنه اللّه. فألجأها إلى عضادة بيتها و دفعها، فكسر ضلعها من جنبها، فألقت جنينا من بطنها. فلم تزل صاحبه فراش حتى ماتت من ذلك شهيدة ....
المصادر:
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة: ج 13 ص 18.
146
المتن:
قال المحقق الكركي:
أنه قد روى نقلة الأخبار و مدوّنوا التواريخ، و من تصفّح كتب السير علم صحة ذلك: أن عمر لما بايع صاحبه و تخلّف علي (عليه السلام) عن البيعة، جاء إلى بيت فاطمة (عليها السلام) لطلب علي (عليه السلام) إلى البيعة، و تكلّم بكلمات غليظة، و أمر بالحطب ليحرق البيت على ما فيه، و قد كان فيه أمير المؤمنين (عليه السلام) و زوجته و أبناؤه و ممن انحاز إليهم الزبير و جماعته من بني هاشم.
و ممن نقل: الواقدي و ابن حبيب و ابن عبد ربه، و في بعضها: أن أبا بكر قال لعمر عند تخلّف علي (عليه السلام) و العباس: إن أبيا فقاتلهما. فجاء عمر و بيده قبس يريد تحريق البيت عليهم، فلقيته فاطمة (عليها السلام) فقالت: يا ابن الخطاب! أ جئت لتحرق الدار علينا؟! قال: نعم.
و قد روي أن أبا بكر قال في مرضه: ليتني تركت بيت فاطمة (عليها السلام) و لم أكشفه.
المصادر:
1. نفحات اللاهوت: ص 78.
2. جاء الحق: ص 188، عن نفحات اللاهوت، شطرا منه.
3. مأساة الزهراء (عليها السلام): ج 2 ص 91، عن نفحات اللاهوت.