ثالثا: المهاجمون هم الذين اعتدوا و فعلوا ما يخالف الدين و الشرع و الغيرة و الحميّة، حتى العرف الجاهلي. أما علي (عليه السلام) فلم يصدر منه شيء من ذلك، بل هو عمل بتكليفه و الزهراء (عليها السلام) عملت بتكليفها، و الخلاف و التعدّي قد جاء من قبل المهاجمين.
و أجاب أيضا عن قول روزبهان في استبعاده عن شجاعة علي (عليه السلام) في إحراق بيته و أهل بيته و امرأته في داره و هو لا يقدر على الدفع؛ فراجع ص 268.
و أجاب عن قول القائل: إذا كانت الزهراء (عليها السلام) مخدّرة، فكيف تبادر هي لفتح الباب؟
فإن التي لا ترى الرجال و لا تقابل أحدا لا تفعل ذلك ...؛ راجع ص 271.
و أجاب عن سؤال من قال: لما ذا لا يفتح الباب الزبير و الفضة؛ راجع ص 273.
و أجاب عن سؤال من قال: إنه قد كان على علي (عليه السلام) أن يفتح الباب أو تفتحه فضة أو غيرها، أما الزهراء (عليها السلام) فلا مبرّر لمبادرتها هي لفتح الباب دونهم؛ راجع ص 276.
المصادر:
مأساة الزهراء (عليها السلام): ج 1 ص 266.
142
المتن:
قد قيل إن أحاديث إحراق البيت المذكورة في تلخيص الشافي و الاختصاص و الأمالي للمفيد متعارضة بين من يذكر فيه التهديد من دون الإحراق، و هي كثيرة و بين ما يذكر فيه الإحراق.
و أجاب عنه العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي بقوله:
لا يوجد أي ارتباك في الروايات و ليس ثمّة تعارض فيما بينها، و ذلك لما يلي:
1. إن أحاديث التهديد بالإحراق لم تنف وقوعه، و قد ذكرنا في إجابة سابقة: إن كل واحد ينقل ما يقتضيه غرضه السياسي أو المذهبي أو ما تسمح له الظروف بنقله أو