تواترت منهم عليها من حين وفاة أبيها (صلّى اللّه عليه و آله) إلى أن توفيت هي؛ من الهجوم على بابها، بل على داخل بيتها بغير إذنها و سائر ما ذكرناه، حتى لو فرضناه أنه لم يصدر منهم غير محض إظهار الإهانة يوم مطالبة علي (عليه السلام) للبيعة ....
المصادر:
1. مأساة الزهراء (عليها السلام): ج 2 ص 95 ح 21، عن مرآة الأنوار.
2. مرآة الأنوار، على في المأساة.
3. لؤلؤة البحرين: ص 107، شطرا منه، على ما في المأساة.
و أما إيذاؤهم فاطمة (عليها السلام)، فمشهور و في كتب الجمهور مسطور؛ بعث أبو بكر إلى بيت أمير المؤمنين (عليه السلام) لما امتنع عن البيعة. فأضرم فيه النار، و فيه فاطمة (عليها السلام) و جماعة من بني هاشم، و أخرجوا عليا (عليه السلام) و ضربوا فاطمة (عليها السلام)، فألقت فيه جنينها.
و أما جواب القوشجي عن هذا بأن تأخّر علي (عليه السلام) عن بيعة أبي بكر لم يكن عن شقاق و مخالفة، و إنما كان لعذر و طروّ أمر.
ففيه: أن لو كان الأمر كذلك، فأي وجه لإضرام النار في بيته و إخراجه منه عنفا.
إلى أن قال: هذا التأخّر إن كان لعذر يسوغ معه التأخر عن البيعة فالأمر على ما عرفته، من وجوب الإهمال و الاعتذار، و حينئذ فلا وجه لإخراجه عنفا و إحراق بيته بالنار.