14. و يذكرون في صفة النبي (صلّى اللّه عليه و آله): إنه كان يخصف النعل و يرقع الثوب و يفتح الباب.
15. و في حديث نافع مولى عائشة، يروي فيه: إنه (صلّى اللّه عليه و آله) أتي بطعام، فقال (صلّى اللّه عليه و آله): «ليت أمير المؤمنين و سيد المسلمين (عليه السلام) (كان حاضرا كي) يأكل معي». قالت عائشة: و من أمير المؤمنين؟ فسكت. ثم أعادت فسألت، فسكت.
ثم جاء جاء فدقّ الباب. فخرجت إليه، فإذا علي بن أبي طالب (عليه السلام). فرجعت فأخبرته، فقال: ادخله. ففتحت له الباب فدخل، فقال: «مرحبا و أهلا، لقد تمنّيتك ...».
16. و في حديث الطير: فدقّت الباب دقّا عنيفا و قالت لي عائشة: من هذا؟ فقلت: أنا علي (عليه السلام). فسمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول لها: يا عائشة، افتحي (له) الباب. ففتحت، فدخلت. فلو كان الباب مجرد ستر، فقد كان بإمكان النبي (صلّى اللّه عليه و آله) أن يقول لعلي (عليه السلام): ادخل.
17. و في حديث آخر يقول: إن أبا أيوب نادى: يا أماه! افتحي الباب، فقد قدّم سيد البشر. فخرجت و فتحت الباب، و كانت عمياء.
18. عن سفينة مولى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): إن امرأة من الأنصار أهدت له (صلّى اللّه عليه و آله) طيرين ...، إلى أن تقول الرواية: فقال (صلّى اللّه عليه و آله): افتح له، ففتحت.
19. و في قصة الإفك على مارية: أمر النبي (صلّى اللّه عليه و آله) عليا (عليه السلام) بقتل جريح؛ يقول النص:
فضرب على باب البستان، فأقبل إليه جريح ليفتح له الباب. فلما رأى عليا (عليه السلام) عرف وجهه الشر، فرجع و لم يفتح الباب. فوثب علي (عليه السلام) على الحائط و نزل إلى البستان ....
و من الواضح: أنه لو كان ثمّة ستر على الباب لم يحتج (عليه السلام) إلى أن يثب على الحائط.
20. و عن عائشة: كان النبي (صلّى اللّه عليه و آله) يصلي و الباب عليه مغلق. فجئت، فمشى حتى فتح لي. ثم رجع. راجع عنوان: غلق الباب.
21. تقدّم عن جابر، عنه (صلّى اللّه عليه و آله): «أغلق بابك و اذكر اسم اللّه، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا».