17. و في حديث البيعة لأبي بكر: ثم قام عمر فمشى معه جماعة حتى أتوا باب فاطمة (عليها السلام) فدقّوا الباب ...، و بقي عمر و معه قوم. فأخرجوا عليا (عليه السلام) و مضوا به إلى أبي بكر، و كان ذلك بعد قصة الإحراق.
18. و في حديث آخر يقول: فوثب النبي (صلّى اللّه عليه و آله) حتى ورد إلى حجرة فاطمة (عليها السلام) فقرع الباب، و كان إذا قرع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) الباب لا يفتح له الباب إلا فاطمة (عليها السلام). فلما أن فتحت له الباب نظر النبي (صلّى اللّه عليه و آله) إلى صفار وجهها ....
19. و في حديث: إن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) أخّر في بعض الليالي العشاء الآخرة. فجاء عمر فدقّ الباب فقال: يا رسول اللّه! نام النساء و الصبيان ....
20. و في حديث مجيء النبي (صلّى اللّه عليه و آله) إلى بيت أبي الهيثم بن التيهان، قال: فقرعنا الباب، فقالت المرأة: من هذا؟ فقال عمر: هذا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ....
21. و في قصة أخرى: أتى زيد بن حارثة إلى بيت النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فقرع الباب ....
إجابته من وراء الباب:
1. و قد روى في معجزات رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، حديث الأعرابي الذي اصطاد ضبّا، فكلّم الضبّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله)؛ فكان ذلك سبب الأعرابي. فأراد سلمان أن يهيّأ له زادا، فلم يجد في بيوت أزواج النبي (صلّى اللّه عليه و آله) شيئا، قال سلمان: إن يكن خير فمن منزل فاطمة بنت محمد (عليها السلام).
فقرع الباب، فأجابته من وراء الباب: من بالباب؟ فقال لها: أنا سلمان الفارسي.
فهذا الحديث يظهر أن ثمة بابا تجيب فاطمة (عليها السلام) سلمان من ورائه.
2. و في حديث المفضل قال: و خطابها لهم من وراء الباب.
3. سيأتي في الفصل الذي يتحدّث عن بيوت مكة حديث خديجة مع النبي (صلّى اللّه عليه و آله).