responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 304

و لو كانت الأبواب لا مصاريع لها، ثم يريد (صلّى اللّه عليه و آله) أن لا تضع ستائر على الأبواب لكان يريد لابنته أن تعيش و كأنها في العراء، حيث يراها القاصي و الداني و بابها مشرع إلى المسجد الذي لا يخلو من الناس في أكثر ساعات الليل و النهار، و قد اعتبر (صلّى اللّه عليه و آله) عدم الاهتمام بستر الأبواب خطيئة يتحمّلها أصحاب البيت.

و يجاب عنه: بأن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) إنما اعترض على نوع الساتر الذي يكون قد يكون ملفتا للنظر و لم يعترض على أهل الستر، لو كان الساتر من المسوح مثلا.

ثانيا: إننا نجد أن عليا (عليه السلام) يقول: إن قضية الستر المذكورة إنما كانت بين النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و بين بعض أزواجه فقد:

1. قال الإمام علي (عليه السلام) في صفة النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله): «و يكون الستر على باب بيته فتكون فيه التصاوير، فيقول: يا فلانة- لإحدى أزواجه-: غيّبيه عني؛ إذا نظرت إليه ذكرت الدنيا و زخارفها».

2. و في نص آخر يقول: «أتاني جبرائيل فقال: إني كنت أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت عليك البيت الذي كنت فيه إلا أنه على الباب تماثيل، و كان في البيت قرام ستر فيه تماثيل، إلى أن قال: و مرّ بالستر فليقطع فيجعل منه وسادتين، ...».

الاستدلال بقصة زنا المغيرة لا يصح:

و قد حاول البعض أن يستدل لعدم وجود أبواب ذات مصاريع للبيوت في ذلك الزمان بقصة زنا المغيرة، حيث زعم إن الهواء رفع الستار فشوهد في حالة سيئة كما هو معروف، فشهد عليه الشهود بذلك و كان ما كان.

و لكن هذا الاستدلال غير صحيح؛

أولا: إن الطبري و غيره يذكرون: أن بيت أبي بكرة كان مقابل بيت المغيرة بن شعبة و بينهما طريق، و هما في مشربتين متقابلتين. فاجتمع عند أبي بكرة نفر يتحدثون في مشربته، فهبت ريح ففتحت باب الكوّة. فقام أبو بكرة ليصفقه فبصر بالمغيرة،

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست