قال الفاضل الميلاني في إضرام النار على باب فاطمة (عليها السلام):
صورتان ترتسمان على لوحة كئيبة حزينة لم تقدر الأيدي المتطاولة أن تشوّشهما:
صورة أضرم فيها النار على دار فاطمة (عليها السلام) حتى تخرج علي (عليه السلام) للبيعة، فيقال لمن أمر بالإحراق: في الدار فاطمة (عليها السلام)، فيقول: و إن!
و صورة أخرى: يرسمها النظام- استاد الجاحظ- و ينقلها الشهرستاني في الملل و النحل و الصفدي في الوافي و الوفيات و السيد حامد حسين في عبقات الأنوار، فيقول:
نص النبي (صلّى اللّه عليه و آله) على أن الإمام علي (عليه السلام) و عيّنه و عرفت الصحابة ذلك، و لكن كتمه عمر لأجل أبي بكر و أن فاطمة (عليها السلام) ضربت يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها.
المصادر:
فاطمة الزهراء (عليها السلام) أم أبيها: ص 143.
118
المتن:
قال المهاجر في ذكر إحراق بيت فاطمة (عليها السلام):
إن فاطمة الزهراء (عليها السلام) لا يخلف أحد من فضلها و مكانتها في الإسلام و منزلتها عند اللّه و عند الرسول، و قد كانت شخصيتها من القوة و العظمة بحيث يوم دخلت على أبي بكر و هو في حشد من المهاجرين و الأنصار في المسجد، أن فجّرت الناس بالبكاء و الدموع