responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 269

فأما عند الخاصة فكأنه من الضروريات، و أما عند العامة فإن أكثر علمائهم ذكروا في كتبهم: إن عمر بن الخطاب قال: و اللّه لأحرقن عليكم أو لتخرجن للبيعة.

و منها الواقدي- و هو من مشاهير علماء العامة-، روى أن سلمة بن أسلم و زيد بن أسلم و أسيد بن حضير كانوا من رفقاء عمر بن الخطاب، و قال زيد بن أسلم: أنا ممن حمل الحطب، و روى مؤلف كتاب المحاسن و أنفاس الجواهر عن ابن عبد ربه- و هو أيضا من مشاهير أهل السنة-: إن العباس و أمير المؤمنين (عليه السلام) كانا جالسين في بيت فاطمة (عليها السلام). فقال أبو بكر لعمر: أعرض عليهما بيعتي و إن أبيا فقاتلهما. فجاء عمر على باب فاطمة (عليها السلام) بالنار و جاءت فاطمة (عليها السلام) خلف الباب و قال: يا ابن الخطاب! أ جئت لتحرق دارنا و ولدي؟! قال: نعم.

قال النهاوندي: لا يخفى على عاقل إن مثل هذه الأعمال من مباشرة عمر و أبي بكر بالنسبة بالصديقة الطاهرة (عليها السلام) إيذاء لها.

و حديث «فاطمة (عليها السلام) بضعة مني من آذاها فقد آذاني»، و زاد في بعض الروايات: «و من آذاني فقد آذى اللّه»، يشمل حال أبي بكر و عمر.

و نقل هذا الحديث الشهرستاني و النظام المعتزلي و نووي في تهذيب الأسماء و محمد بن جرير الشافعي في كتابه الكبير و محمد بن حميد الرازي في بعض كتبه و النسائي البغوي و مسلم و البخاري في صحيحيهما و أبو بكر الخطيب البغدادي و عدة من علماء العامة في كتبهم.

و معلوم بالوضوح عند كل منصف له دين بأن من قصد إحراق‌ [1] أمير المؤمنين و الصديقة و الحسنين (عليهم السلام) هو مستحق اللعن من اللّه و السخط من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و هو لا يصلح للخلافة بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ....


[1]. و كيف لا يستحق اللعن و السخط من أراد إحراق بيت علي و فاطمة و الحسنين (عليهم السلام) أو إحراق بيتهم ففي الخبر فى صحيح البخاري رقم 3319، عن الأعرج عن أبي هريرة، أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال: نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة. فأمر بجهازه فأخرج من تحتها، ثم أمر ببيتها فأحرق بالنار. فأوحى اللّه تعالى إليه فهلّا نملة واحدة. نقله شيخ الشريعة الأصفهاني في القول الصراح.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست