هجموا عليها و هي حسرى فانزوت * * * عنهم وراء الباب كي تتّسرا
و على الوصي تجمّعوا حشدا إلى * * * أن أخرجوه و هو يندب جعفرا
عصرت بمرآة و لو لا أنه * * * موصى لما كانت هناك لتعصرا
فعدت تناديهم ألا * * * خلّوه أو أشكو إلي رب الورى
رجعوا إليها و هي تصرخ بينهم * * * أين النبي فليت عينيه ترى
أبتاه عزّ عليك أن ترنوا لي * * * ضلعي بعصرهم العنيف بكسرا
يا بئس ما صنعوا و قد عدلوا به * * * من لم يساو شسع نعلي قنبرا
قادوه و هو ملبّب بثيابه * * * قسرا بأموات البلى مستنصرا
و الطهر فاطمة خلفه و دموعها * * * لجوى المصاب تبلّ عاطشة الثرى
المصادر:
فاطمة الزهراء (عليها السلام) من قبل الميلاد إلى بعد الاستشهاد: ص 566.
64
المتن:
قصيدة الشيخ حبيب شعبان في رثاء الزهراء (عليها السلام)، و هي:
سقاك الحياطل يا معهد الألف * * * و يا جنة الفردوس دانية القطف
أيا منزل الاحباب مالك موحشا * * * بزهرته الأرياح أودت بما تسفي
تعفيت يا ربع الأحبة بعدهم * * * فذكرتني قبر البتولة إذ عفى
و جاءت إلى الكرار تشكو اهتضامها * * * و مدّت إليه الطرف خاشعة الطرف
أراك تراني و ابن تيم و صحبه * * * يسومونني ما لا أطيق من الخسف
و يلطم خدي نصب عينيك ناضب ال * * * عداوة لي بالضرب مني يستشف
لمن أشتكي إلا إليك و من به * * * ألوذ و هل لي بعد بيتك من كهف
و قد أضرموا النيران فيه و أسقطوا * * * جنيني فوا ويلاه منهم و يا لهف