فأظهر الحب له و الولا * * * و الحقد في قلبهما قد غلا
ما مضت الأيام قالا له * * * بايع لنا من قبل أن أقتلا
ما رأت العينان من قبل ذا * * * يحلّ عبد عنه عقد الولا
يا سائلي دع عنك تفصيلها * * * جرى عليه و اسمع المجملا
لما قضى المختار هاجت على * * * آل الهدى أصحابه الجهّلا
جاءوا إلى الدار و قد أضرموا * * * نارا و رضّوا ضلع بنت العلى
و سوّدوا يا ويلهم متنها * * * بالسوط حتى ألّموا المفصلا
و أسقطوا جنينها ويلهم * * * فما جنى الجنين أن يقيلا
ما راقبوا اللّه بما قد جنوا * * * فلا و لا خافوا نزول البلا
المصادر:
رياحين الشريعة: ج 1 ص 279.
55
المتن:
تخلّف عن بيعة أبي بكر قوم من المهاجرين و الأنصار، و مالوا مع علي بن أبي طالب (عليه السلام)، منهم:
العباس بن عبد المطلب و الفضل بن العباس و الزبير بن العوام و خالد بن سعيد و المقداد بن عمرو و سلمان الفارسي و أبو ذر الغفاري و عمار بن ياسر و البراء بن عازب و أبي بن كعب.
ثم إن أبا بكر تفقّد قوما تخلّفوا عن بيعته عند علي (عليه السلام)، فبعث إليهم عمر. فجاء فناداهم و هم في دار علي (عليه السلام)، فأبوا أن يخرجوا. فدعا بالحطب و قال: و الذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنّها على من فيها. فقيل له: يا أبا حفص، إن فيها فاطمة! فقال: و إن.