responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 203

فلما مضى المصطفى- صلوات اللّه عليه و آله- اختطفوا الغرّة و انتهزوا الفرصة و انتهكوا الحرمة، و غادروه على فراش الوفاة و أسرعوا لنقض البيعة و مخالفة المواثيق المؤكدة و خيانة الأمانة المعروضة على الجبال الراسية و أبت أن تحملها و حملها الإنسان الظلوم الجهول، ذو الشقاق و العزة بالآثام المؤلمة و الأنفة عن الانقياد لحميد العاقبة.

فحشر سفلة الأعراب و بقايا الأحزاب إلى دار النبوة و الرسالة و مهبط الوحي و الملائكة و مستقرّ سلطان الولاية و معدن الوصية و الخلافة و الامامة، حتى نقضوا عهد المصطفى (صلّى اللّه عليه و آله) في أخيه، علم الهدى و المبيّن طريق النجاة من طرق الردى، و جرحوا كبد خير الورى في ظلم ابنته و اظطهاد حبيبته و اهتضام عزيزته؛ بضعة لحمه و فلزة كبده، و خذلوا بعلها، و صغّروا قدره، و استحلّوا محارمه، و قطعوا رحمه، و انكروا أخوّته، و هجروا مودته، و نقضوا طاعته، و جحدوا ولايته، و أطمعوا العبيد في خلافته، و قادوه إلى بيعتهم مصلتة سيوفها، مقدعة أسنّتها، و هو ساخط القلب، هائج الغضب، شديد الصبر، كاظم الغيظ؛ يدعونه إلى بيعتهم التي عمّ شومها الإسلام، و زرعت في قلوب أهلها الآثام، و عقّت سلمانها و طردت مقدادها و نفت جندبها و فتقت بطن عمارها، و حرّفت القرآن، و بدّلت الأحكام، و غيّرت المقام، و أباحت الخمس للطلقاء، و سلّطت أولاد اللعناء على الفروج و الدماء، و خلطت الحلال بالحرام، و استخفّت بالإيمان و الإسلام، و هدمت الكعبة، و أغارت على دار الهجرة يوم الحرة، و أبرزت بنات المهاجرين و الأنصار للنكال و السورة و ألبستهن ثوب العار و الفضيحة، و رخصت لأهل الشبهة في قتل أهل بيت الصفوة (عليهم السلام) و إبادة نسله و استيصال شافته و سبي حرمه و قتل أنصاره و كسر منبره و قلب مفخره و إخفاء دينه و قطع ذكره ....

المصادر:

1. مصباح الزائر: ص 460.

2. المزار لابن المشهدي: ص 401.

3. بحار الأنوار: ج 102 ص 162.

4. ملحقات مفاتيح الجنان: ص 579.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست