حدثنا أسلم، إنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، كان علي (عليه السلام) و الزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فيشاورونها و يرتجعون في أمرهم. فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب، خرج حتى دخل على فاطمة (عليها السلام) فقال: يا بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)! و اللّه ما من الخلق أحبّ إلينا من أبيك، و ما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، و أيم اللّه ما ذاك بمانعي أن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم البيت.
قال: فلما خرج عمر جاءوها، فقالت: تعلمون أن عمر قد جاءني و قد حلف باللّه لإن عدتم ليحرقن عليكم البيت، و أيم اللّه ليمضين ما حلف عليهم؛ فانصرفوا راشدين، فرأوا رأيكم و لا ترجعوا إليّ. فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر.
المصادر:
1. إفحام الأعداء و الخصوم: ص 89، عن المصنف.
2. المصنف لابن أبي شيبة: ج 8 ص 572، على ما في الإفحام.
3. مناقب أهل البيت (عليهم السلام) للشرواني: ص 404، عن الاستيعاب.
4. الاستيعاب: ج 3 ص 975.
5. كنز العمال: ج 5 ص 651.
الأسانيد:
1. في المصنف: حدثنا محمد بن بشر، نا عبيد اللّه بن عمر، حدثنا زيد بن أسلم، عن أبيه أسلم.
2. في الاستيعاب: حدثنا محمد بن أحمد، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا أحمد بن عمرو، حدثنا أحمد بن يحيى، حدثنا محمد بن نسير، حدثنا عبد اللّه بن عمر.