responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 182

ثم قام سلمان فقال: يا أبا بكر! اتق اللّه و قم عن هذا المجلس و دعه لأهله، يأكلوا به رغدا إلى يوم القيامة، لا يختلف على هذه الأمة سيفان. فلم يجبه أبو بكر. فأعاد سلمان فقال مثلها. فانتهره عمر و قال: ما لك و لهذا الأمر؟ و ما يدخلك فيما هاهنا؟

فقال: مهلا يا عمر، قم يا أبا بكر عن هذا المجلس و دعه لأهله، يأكلوا به و اللّه خضرا إلى يوم القيامة، و إن أبيتم لتحلبنّ به دما و ليطمعن فيه الطلقاء و الطرداء و المنافقون. و اللّه لو أعلم إني أدفع ضيما أو أعزّ للّه دينا لوضعت سيفي على عاتقي ثم ضربت به قدما.

أ تثبون على وصي رسول اللّه (عليه السلام)؟! فأبشروا بالبلاء و اقنطوا من الرخاء.

ثم قام أبو ذر و المقداد و عمار، فقالوا لعلي (عليه السلام): ما تأمر؟ و اللّه إن أمرتنا لنضربن بالسيف حتى نقتل. فقال علي (عليه السلام): كفّوا رحمكم اللّه و اذكروا عهد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و ما أوصاكم به، فكفّوا.

فقال عمر لأبي بكر- و هو جالس فوق المنبر-: ما يجلسك فوق المنبر و هذا جالس محارب لا يقوم فينا فيبايعك؟ أو تأمر به فيضرب عنقه؟- و الحسن و الحسين (عليهما السلام) قائمان على رأسه (عليه السلام)-. فلما سمعا مقالة عمر بكيا و رفعا أصواتهما: يا جداه يا رسول اللّه! فضمّهما علي (عليه السلام) إلى صدره و قال: لا تبكيا، فو اللّه لا يقدران على قتل أبيكما؛ هما أقل و أذلّ و أدخر من ذلك.

و أقبلت أم أيمن النوبية حاضنة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و أم سلمة فقالتا: يا عتيق! ما أسرع ما أبديتم حسدكم لآل محمد (عليهم السلام). فأمر بهما عمر أن تخرجا من المسجد، و قال: ما لنا و للنساء.

ثم قال: يا علي، قم بايع. فقال علي (عليه السلام): إن لم افعل؟ قال: إذا و اللّه نضرب عنقك. قال:

كذبت و اللّه يا ابن صهاك، لا تقدر على ذلك. أنت ألأم و أضعف من ذلك. فوثب خالد بن الوليد و اخترط سيفه و قال: و اللّه إن لم تفعل لأقتلنك. فقام إليه علي (عليه السلام) و أخذ بمجامع ثوبه، ثم دفعه حتى ألقاه على قفاه و وقع السيف من يده.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست