responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 181

فوثب علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأخذ بتلابيب عمر، ثم هزّه فصرعه و وجأ أنفه و رقبته و همّ بقتله. فذكر قول رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و ما أوصى به من الصبر و الطاعة، فقال: و الذي كرّم محمدا (صلّى اللّه عليه و آله)، بالنبوة يا ابن صهاك، لو لا كتاب من اللّه سبق لعلمت أنك لا تدخل بيتي.

فأرسل عمر يستغيث، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار. و سلّ خالد بن الوليد السيف ليضرب فاطمة (عليها السلام)! فحمل عليه بسيفه، فأقسم على علي (عليه السلام) فكفّ.

و أقبل المقداد و سلمان و أبو ذر و عمار و بريدة الأسلمي حتى دخلوا الدار أعوانا لعلي (عليه السلام)، حتى كادت تقع فتنة. فأخرج علي (عليه السلام) و اتبعه الناس و اتبعه سلمان و أبو ذر و المقداد و عمار و بريدة الأسلمي- رحمهم اللّه- و هم يقولون: ما أسرع ما خنتم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و أخرجتم الضغائن التي في صدوركم.

و قال بريدة بن الخصيب الأسلمي: يا عمر! أ تثب على أخي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و وصيه و على ابنته فتضربها، و أنت الذي يعرفك قريش بما يعرفك به. فرفع خالد بن الوليد السيف ليضرب به بريدة و هو في غمده، فتعلّق به عمر و منعه من ذلك.

فانتهوا بعلي (عليه السلام) إلى أبي بكر ملبّبا. فلما بصر به أبو بكر صاح: خلّوا سبيله! فقال علي (عليه السلام): ما أسرع ما توثّبتم على أهل بيت نبيكم (صلّى اللّه عليه و آله)! يا أبا بكر، بأيّ حق و بأيّ ميراث و بأيّ سابقة تحثّ الناس إلى بيعتك؟ أ لم تبايعني بالأمس بأمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)؟!

فقال عمر: دع عنك هذا يا علي، فو اللّه إن لم تبايع لنقتلنّك! فقال علي (عليه السلام): إذا و اللّه أكون عبد اللّه و أخا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) المقتول. فقال عمر: أما عبد اللّه المقتول فنعم، و أما أخو رسول اللّه فلا! فقال علي (عليه السلام): أما و اللّه، لو لا قضاء من اللّه سبق و عهد عهده إليّ خليلي لست أجوزه لعلمت أيّنا أضعف ناصرا و أقل عددا، و أبو بكر ساكت لا يتكلم.

فقام بريدة فقال: يا عمر! أ لستما اللذين قال لكما رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): انطلقا إلي علي (عليه السلام) فسلّما عليه بإمرة المؤمنين، فقلتما: أ عن أمر اللّه و أمر رسوله؟ فقال: نعم؟

فقال أبو بكر: قد كان ذلك يا بريدة، و لكنك غبت و شهدنا و الأمر يحدث بعده الأمر! فقال عمر: و ما أنت و هذا يا بريدة و ما يدخلك في هذا؟ فقال بريدة: و اللّه لا سكنت في بلدة أنتم فيها أمراء. فأمر به عمر فضرب و أخرج.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست