قال الملك للوزير: هل ما يذكره العلوي صحيح؟! قال الوزير: نعم، إني رأيت في التواريخ ما يذكره العلوي. [1]
المصادر:
1. مؤتمر علماء بغداد: ص 63.
2. عوالم العلوم: ج 11 ص 581 ح 40 عن المؤتمر.
31
المتن:
أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس، قال:
كنت عند عبد اللّه بن عباس في بيته و معنا جماعة من شيعة علي (عليه السلام) فحدّثنا، فكان فيما حدّثنا أن قال:
يا إخوتي، توفّي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يوم توفّي فلم يوضع في حفرته حتى نكث الناس و ارتدّوا و أجمعوا على الخلاف، و اشتغل علي بن أبي طالب (عليه السلام) برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) حتى فرغ من غسله و تكفينه و تحنيطه و وضعه في حفرته. ثم أقبل على تأليف القرآن و شغل عنهم بوصية رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و لم يكن همته الملك لما كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أخبره عن القوم.
فلما افتتن الناس بالذي افتتنوا به من الرجلين، فلم يبق إلا علي (عليه السلام) و بنو هاشم و أبو ذر و المقداد و سلمان في أناس معهم يسير. قال عمر لأبي بكر: يا هذا، إن الناس أجمعين قد بايعوك ما خلا هذا الرجل و أهل بيته و هؤلاء النفر، فابعث إليه.
فبعث إليه ابن عم لعمر يقال له قنفذ، فقال له: يا قنفذ، انطلق إلى علي فقل له: أجب خليفة رسول اللّه.
[1]. كما في كتاب السقيفة و فدك للجوهري و الإمامة و السياسة لابن قتيبة و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: