responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 151

فقام عمر فقال لأبي بكر- و هو جالس فوق المنبر-: ما يجلسك فوق المنبر و هذا جالس محارب لا يقوم فيبايعك؛ أو تأمر به فنضرب عنقه؟ و الحسن و الحسين (عليهما السلام) قائمان، فلما سمعا مقالة عمر بكيا. فضمّهما (عليه السلام) إلى صدره فقال: لا تبكيا، فو اللّه ما يقدران على قتل أبيكما.

و أقبلت أم أيمن حاضنة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقالت: يا أبا بكر! ما أسرع ما أبديتم حسدكم و نفاقكم! فأمر بها عمر فأخرجت من المسجد و قال: ما لنا و للنساء.

و قام بريدة الأسلمي و قال: أ تثب- يا عمر- على أخي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و أبي ولده و أنت الذي نعرفك في قريش بما نعرفك؟ أ لستما قال لكما رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): انطلقا إلى علي (عليه السلام) و سلّما عليه بإمرة المؤمنين؟ فقلتما: أ عن أمر اللّه و أمر رسوله؟ قال: نعم.

فقال أبو بكر: قد كان ذلك و لكن رسول اللّه قال بعد ذلك: لا يجتمع لأهل بيتي النبوة و الخلافة. فقال: و اللّه ما قال هذا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و اللّه لا سكنت في بلدة أنت فيها أمير.

فأمر به عمر فضرب و طرد!

ثم قال: قم يا ابن أبي طالب فبايع. فقال (عليه السلام): فإن لم أفعل؟ قال: إذا و اللّه نضرب عنقك.

فاحتج عليهم ثلاث مرات، ثم مدّ يده من غير أن يفتح كفه، فضرب عليها أبو بكر و رضي بذلك منه.

فنادى علي (عليه السلام) قبل أن يبايع- و الحبل في عنقه-: «ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كادُوا يَقْتُلُونَنِي». [1]

و قيل للزبير: بايع، فأبى. فوثب إليه عمر و خالد بن الوليد و المغيرة بن شعبة و أناس معهم، فانتزعوا سيفه من يده فضربوا به الأرض حتى كسروه، ثم لبّبوه. فقال الزبير و عمر على صدره: يا ابن صهّاك، أما و اللّه لو أن سيفي في يدي لحدت عني. ثم بايع.


[1]. سورة الأعراف: الآية 150.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست