قال الإربلي في ذكر شهادتها و ما قبل ذلك من ذكر مرضها و وصيتها:
... و روي أنها بقيت بعد أبيها أربعين صباحا.
المصادر:
1. كشف الغمة: ج 1 ص 500.
2. فاطمة الزهراء (عليها السلام) للكعبي: ج 2 ص 226.
3. بحار الأنوار: ج 43 ص 186 ح 18، عن كشف الغمة.
7
المتن:
أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس، قال: كنت عند عبد اللّه بن عباس في بيته و معنا جماعة من شيعة علي (عليه السلام). فحدّثنا، فكان فيما حدثنا أن قال:
يا إخوتي، توفّي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يوم توفّي فلم يوضع في حفرته حتى نكث الناس و ارتدّوا و أجمعوا على الخلاف ...، و الحديث طويل، إلى أن قال:
... فبقيت فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة أبيها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أربعين ليلة. فلما اشتدّ بها الأمر دعت عليا (عليه السلام) و قالت: يا ابن عم، ما أراني إلا لما بي و أنا أوصيك أن تتزوّج بنت أختي زينب؛ تكون لولدي مثلي، و تتخذ لي نعشا، فإني رأيت الملائكة يصفونه لي، و أن لا يشهد أحد من أعداء اللّه جنازتي و لا دفني و لا الصلاة عليّ.
قال ابن عباس: و هو قول أمير المؤمنين (عليه السلام): أشياء لم أجد إلى تركهن سبيلا، لأن القرآن بها أنزل على قلب محمد (صلّى اللّه عليه و آله)؛ قتال الناكثين و القاسطين و المارقين الذي أوصاني و عهد إليّ خليلي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بقتالهم، و تزويج أمامة بنت زينب؛ أوصتني بها فاطمة (عليها السلام).