الآخر، قام فقبّل رأس يزيد و قال: الحمد للّه على قتلك الشاري ابن الشاري، و اعلم أن والدي عمر أخرج إليّ من سرّه بمثل هذا الذي أخرجه إلى أبيك معاوية، و لا أرى أحدا من رهط محمد و أهله و شيعته بعد يومي هذا إلا غير منطوّ لهم على خير أبدا.
فقال يزيد: أ فيه شرح الخفاء يا ابن عمر؟
و الحمد للّه وحده، و صلى اللّه على محمد و آله.
قال ابن عباس: أظهروا الإيمان و أسرّوا الكفر؛ فلما وجدوا عليه أعوانا أظهروه.
[2]. زاد السيد الكفائي في صدر الحديث: قال المجلسي في الثامن من البحار: كنت في مكة المشرفة، فرأيت تلميذا من تلامذة محمد بن جرير الطبري و قلت له: إني رأيت كتاب عمر إلى معاوية، كتبه أستاذك الطبري في المجلد الثاني من دلائله هكذا. قال: نعم. فاطمأننت و تيقّنت و نقلت هذا الخبر ....
أقول: إن أول هذه الزيادة بعيد جدا، لأن الطبري كان في القرن الرابع و المجلسي في القرن الحادي عشر، فكيف يمكن روية المجلسي تلميذ الطبري، إلا أنه- رحمه اللّه- يمكن أن رأى من استفاد من كتاب الطبري، المجلد الثاني الذي هو مفقود.