responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 129

و في رواية أخرى: قد جنيت جناية عظيمة لا آمن على نفسي، و هذا علي قد برز من البيت و ما لي و لكم جميعا به طاقة.

فخرج علي و قد ضربت يديها إلى ناصيتها لتكشف عنها و تستغيث باللّه العظيم ما نزل بها. فأسبل علي عليها ملاءتها و قال لها: يا بنت رسول اللّه! إن اللّه بعث أباك رحمة للعالمين، و أيم اللّه لإن كشفت عن ناصيتك سائلة إلى ربك ليهلك هذا الخلق لأجابك حتى لا يبقى على الأرض منهم بشرا، لأنك و أباك أعظم عند اللّه من نوح الذي غرق من أجله بالطوفان جميع من على وجه الأرض و تحت السماء، إلا من كان في السفينة، و أهلك قوم هود بتكذيبهم له، و أهلك عادا بريح صرصر؛ و أنت و أبوك أعظم قدرا من هود، و عذّب ثمود- و هي اثنا عشر ألفا- بعقر الناقة و الفصيل؛ فكوني- يا سيدة النساء- رحمة على هذا الخلق المنكوس و لا تكوني عذابا.

و اشتدّ بها المخاض و دخلت البيت، فأسقطت سقطا سمّاه علي محسنا.

و جمعت جمعا كثيرا، لا مكاثرة لعلي و لكن ليشدّ بهم قلبي، و جئت- و هو محاصر- فاستخرجته من داره مكرها مغصوبا و سقته إلى البيعة سوقا، و إني لأعلم علما يقينا لا شك فيه لو اجتهدت أنا و جميع من على الأرض جميعا على قهره ما قهرناه، و لكن لهنات كانت نفسه أعلمها و لا أقولها.

فلما انتهيت إلى سقيفة بني ساعدة، قام أبو بكر و من بحضرته يستهزءون بعلي. فقال علي: يا عمر! أ تحبّ أن أعجّل لك ما أخّرته سواء عنك؟ فقلت: لا يا أمير المؤمنين! فسمعني و اللّه خالد بن الوليد. فأسرع إلى أبي بكر. فقال له أبو بكر: مالي و لعمر، ثلاثا؛ و الناس يسمعون.

و لما دخل السقيفة صبا أبو بكر إليه، فقلت له: قد بايعت يا أبا الحسن، فانصرف؛ فأشهد ما بايعه و لا مدّ يده إليه، و كرهت أن أطالبه بالبيعة فيعجل لي ما أخّره عني و ودّ أبو بكر أنه لم ير عليا في ذلك المكان جزعا و خوفا منه.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست