قال: فلما سمعت ذلك فاطمة (عليها السلام)، أقبلت حتى دخلت من وراء الحجاب و هي باكية.
فقال لها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): ما يبكيك يا بنية؟ قالت: سمعتك تقول في ابن عمك و ولدي ما تقول. قال: و أنت تظلمين و عن حقك تدفعين، و أنت أول أهل بيتي (عليهم السلام)، لاحق بي بعد أربعين؛ يا فاطمة! أنا سلم لمن سالمك و حرب لمن حاربك. استودعك اللّه تعالى و جبرئيل و صالح المؤمنين.
قال: قلت يا رسول اللّه! من صالح المؤمنين؟ قال: علي بن أبي طالب (عليه السلام).
المصادر:
1. اليقين: ص 487 ج 195.
2. بحار الانوار: ج 36 ص 264 ح 85، عن اليقين.
3. عوالم العلوم: ج 15 ص 127 ح 50، عن اليقين.
4. عوالم العلوم: ج 11 ص 548، شطرا منه.
5. عوالم العلوم: ج 11 ص 786 ح 12، عن اليقين.
الأسانيد:
في اليقين: محمد بن جرير الطبري، عن زرات بن يعلي بن أحمد البغدادي، قال:
أخبرنا أبو قتادة، عن جعفر بن محمد، عن محمد بن بكير، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري، عن سلمان الفارسي، قال.
2
المتن:
قبض النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و لها يومئذ ثماني عشرة سنة و سبعة أشهر و عاشت بعده اثنين و سبعين يوما، و يقال خمسة و سبعين يوما، و قيل: أربعة أشهر، و قال القرباني: قد قيل أربعين يوما و هو الأصح؛ و توفّيت (عليها السلام) ليلة الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر، سنة إحدى عشرة من الهجرة ...