responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 305

يا رب، من هؤلاء؟ فقال: هؤلاء الأئمة، و هذا القائم يحلّ حلالي و يحرّم حرامي و ينتقم من أعدائي. يا محمد، أحببه فإني أحبه و أحب من يحبّه.

قال جابر: فلما انصرف سالم من الكعبة تبعته فقلت: يا أبا عمرو أنشدك اللّه، هل أخبرك أحد غير أبيك بهذه الأسماء؟ قال: اللهم أما الحديث عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فلا، و لكني كنت مع أبي عند كعب الأحبار، فسمعته يقول: إن الأئمة من هذه الأمة بعد نبيها على عدد نقباء بني إسرائيل.

و أقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال كعب: «هذا المقفى أولهم و أحد عشر من ولده»، و سمّاهم كعب بأسمائهم في التورية: تقوبيث، قيذوا، دبيرا، مفسورا، مسموعا، دوموه، مشيو، هذار، يثمو، بطور، نوقس، قيذمو.

قال أبو عامر هشام الدستواني: لقيت يهوديا بالحيرة يقال له «عتو بن اوسوا»- و كان حبر اليهود و عالمهم- فسألته عن هذه الأسماء و تلوتها عليه. فقال لي: من أين عرفت هذه النعوت؟ قلت: هي أسماء. قال: ليست أسماء! لو كانت أسماء لتطرّزت في تواطي الأسماء [1]، و لكنها نعوت لأقوام و أوصاف بالعبرانية صحيحة نجدها عندنا في التورية.

و لو سألت عنها غيري لعمي عن معرفتها أو تعامى.

قلت: و لم ذلك؟ قال: أما العمة فللجهل بها، و أما التعامي لئلا تكون على دينه ظهيرا و به خبيرا، و إنما أقررت لك بهذه النعوت لأني رجل من ولد هارون بن عمران مؤمن بمحمد، أسرّ ذلك عن بطانتي من اليهود الذين لم أظهر لهم الإسلام و لن أظهره بعدك لأحد حتى أموت.

قلت: و لم ذاك؟ قال: لأني أجد في كتب آبائي الماضين من ولد هارون ألّا نؤمن لهذا النبي الذي اسمه محمد ظاهرا، و نؤمن به باطنا حتى يظهر المهدي القائم من ولده. فمن أدركه منّا فليؤمن به، و به نعت الأخير من الأسماء. قلت: و بما نعت به؟ قال: بأنه يظهر


[1]. أي ترسّمت و صارت في رديف الأسماء.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست