و كانت الملائكة تسبح اللّه تعالى و تقول في تسبيحها: «سبوح قدوس! من أنوار ما أكرمها على اللّه تعالى»! فلما أراد اللّه تعالى أن يبلو الملائكة أرسل عليهم سحابا من ظلمة و كانت الملائكة لا تنظر أولها من آخرها و لا آخرها من أولها. فقالت الملائكة: إلهنا و سيدنا، منذ خلقتنا ما رأينا مثل ما نحن فيه، فنسألك بحق هذه الأنوار إلا ما كشفت عنا.
فقال اللّه عز و جل: و عزتي و جلالي لأفعلنّ. فخلق نور فاطمة الزهراء (عليها السلام) يومئذ كالقنديل و علّقه في قرط العرش، فزهرت السموات السبع و الأرضون السبع. من أجل ذلك سميت فاطمة «الزهراء».
و كانت الملائكة تسبح اللّه و تقدسه، فقال اللّه: «و عزتي و جلالي لأجعلنّ ثواب تسبيحكم و تقديسكم إلى يوم القيامة لمحبي هذه المرأة و أبيها و بعلها و بنيها».
قال سلمان: فخرج العباس فلقيه علي بن أبي طالب (عليه السلام) فضمّه إلى صدره و قبّل ما بين عينيه و قال: بأبي عترة المصطفى من أهل بيت ما أكرمكم على اللّه تعالى.
المصادر:
1. إرشاد القلوب: ص 402، باب فيه بعض قضاياه (عليه السلام) في الحد.
2. بحار الأنوار: ج 43 ص 17 ح 16، عن إرشاد القلوب.
3. عوالم العلوم: مجلد سيدة النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام): ج 11/ 1 ص 17 ح 1، عن إرشاد القلوب، و عوالم العلوم، مجلد الإمام الحسن (عليه السلام): ج 16 ص 10 ح 1 عن إرشاد القلوب.
4. الدمعة الساكبة في أحوال النبي و العترة الطاهرة: ج 1 ص 244، عن بحار الأنوار عن إرشاد القلوب.