responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 14

و لهذا لا يتمكن أحد أن يدرك فداحة هذه المصائب، سوى أننا نستطيع أن نتصور مدى عظمة هذه الشخصية الفذة التي صمدت إزاء هذه المصائب الهائلة فحسب، و أما حقيقة الأمر فعلمه عندها (عليها السلام).

مكانة الزهراء (عليها السلام) عند الجميع‌

إن مكانة الزهراء (عليها السلام) و شأنها عند اللّه سبحانه و تعالى و عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و أهل بيته و عند المسلمين، ليست بذلك المستوى الذي يمكننا أن نتحدث عنه في هذا المقام، لأن كل منها يستدعي تدوين كتاب مستقل و تأليف خاص به بل تبيين منزلة الزهراء (عليها السلام) عند المخالفين يتطلّب بمفرده تأليف كتاب خاص به.

و في جميع الكتب التي تكفّل فيها المتقدّمون أو المتأخرون أن يعرّفوا الزهراء (عليها السلام)، لم يدّع أحد أنه قام بتعريفها حق معرفتها، بل الجميع يعترف أنه قام بتعريفها على مستواه المحدود، و يشهد الجميع بعدم استطاعة أحد للنهوض بأعباء مسألة تبيين عظمتها و مكانتها و جلالتها، و أقرّ الجميع أنّهم لم يتمكّنوا أن يبيّنوا قطرة واحدة من بحر عظمتها و لا ذرة واحدة من جبل جلالتها.

و على الجيل المعاصر أن يهتمّ بتعريف قدسية الزهراء (عليها السلام) أكثر من الأجيال السابقة؛ و على المسلمين و لا سيما الشيعة أن يدركوا أنهم يمتكلون هذه الشخصية الفذة و الرائعة و المقدسة.

ففي عالمنا المعاصر ينظر النصارى إلى مريم العذراء (عليها السلام) نظرة تعظيم و تقديس، لأنها امرأة نزل عليها الوحي و قدّم لها من طعام الجنة و أنها أم نبي من أنبياء اولى العزم و هو عيسى (عليه السلام).

و لكن هذه المرأة مع جلالة قدرها كانت واحدة ممن خدمن الزهراء (عليها السلام) حين ولادتها، و إن عيسى نبي اللّه ابن هذه المرأة سوف يقتدي بابن الزهراء (عليها السلام) مهدى آل محمد عجل اللّه تعالى فرجه و سوف يكون أحد أعوانه و أنصاره.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست