responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 134

فحملت خديجة بالزهراء (عليها السلام) من ذلك الحين، و كانت الزهراء (عليها السلام) تحدثها و هي في بطنها و تصبّرها لما يتحامله المشركون على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).

ولادة الزهراء (عليها السلام)

مضت أيام حمل خديجة، و حان موعد ولادة الزهراء (عليها السلام) و هي فترة تحتاج فيها خديجة بل كل امرأة إلى من يساعدها و يعينها في أمرها، و لكن خديجة لما تزوج بها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) هجرتها نسوة مكة فكن لا يدخلن عليها و لا يسلّمن عليها و لا يتركن امرأة تدخل عليها؛ فاستوحشت من ذلك.

فلما حضرت ولادتها وجّهت إلى نساء قريش و نساء بنى هاشم أن يجئن و يلين منها ما تلي النساء من النساء، فرفضن ذلك بل منعن النساء الأخر من المجي‌ء عندها.

و لكن اللّه عز و جل لم يك غافلا عنها بل أعانها في أمرها و هو تعالى أحق بذلك.

و ليس لتلك الملوثات بالرجس اللاتي لا جدارة لهن ليخدمن خديجة في إنجابها الحوراء فاطمة الزهراء (عليها السلام).

فأنزل اللّه تعالى أربع نسوة طوال كأنهنّ من نساء بني هاشم، و هن سارة زوجة ابراهيم (عليه السلام) و آسية بنت مزاحم زوجة فرعون و مريم بنت عمران أم عيسى (عليه السلام) و كلثوم أخت موسى (عليه السلام)، فحضرن عند خديجة ليلين أمرها كما تلي النساء من النساء.

ففزعت منهن خديجة، فقالت لها إحداهن: «لا تحزني يا خديجة، فإنا رسل ربك إليك». ثم عرّفت نفسها و عرّفت باقي النسوة.

ثم تكفّلن أمرها، فوضعت خديجة فاطمة طاهرة مطهرة. فلما سقطت الزهراء (عليها السلام) إلى الأرض، شعّ منها نور دخل كافة بيوتات مكة و لم يبق في شرق الأرض و لا غربها موضع إلا و شعّ فيه ذلك النور.

ثم تناولت إحداهن الزهراء (عليها السلام) فغسّلتها بماء الكوثر و أخرجت خرقتين بيضاوين أشد بياضا من اللبن و أطيب رائحة من المسك، فلفّتها بواحدة و قنّعتها بالأخرى.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست