فاطمة (عليها السلام) شخصية تباهى خالقها عز و جل بها؛ و هي التي ولدت في البيت النبوي، و تزوجت بمن يمتلك مقام الإمامة و الولاية، فأصبحت أم الأئمة و سيدة نساء العالمين من الأولين و الآخرين.
و هي التي فرض اللّه عز و جل طاعتها على جميع خلقه، و هي امرأة ما تكاملت النبوة لنبي حتى أقرّ بفضلها و ورد في شأنها: «من عرفها فقد أدرك ليلة القدر».
فالتأليف الذي نحن بصدده يدور حول شخصية هي حجة على الأئمة الأطهار الذين هم حجج اللّه على الخلق، و التركيز على شخصية فيها الأسوة لمهدي آل محمد أرواحنا فداه.
و القصد في هذا الباب هو عرض موجز لحياة الزهراء (عليها السلام) التي تعدّ معجزة من معاجز الرسول الأعظم (صلّى اللّه عليه و آله) و سببا لدوام سلالته المباركة إلى يوم القيامة و هي المالكة لزمام الأمور في يوم النشور و المنجية لشيعتها في المواقف الصعبة بشفاعتها لهم.