حيدر بن عبد مناف.
اسْمُهُ عَلِيٌّ وَ كُنْيَتُهُ أَبُو الْحَسَنِ لَا غَيْرُهَا.
وَ أَلْقَابُهُ النَّجِيبُ الْمُرْتَضَى الْهَادِي النَّقِيُّ الْعَالِمُ الْفَقِيهُ الْأَمِينُ الْمُؤْتَمَنُ- الطِّيبُ الْمُتَوَكِّلُ الْعَسْكَرِيُّ وَ يُقَالُ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ الثَّالِثُ وَ الْفَقِيهُ الْعَسْكَرِيُّ.
وَ كَانَ أَطْيَبَ النَّاسِ بَهْجَةً وَ أَصْدَقَهُمْ لَهْجَةً وَ أَمْلَحَهُمْ مِنْ قَرِيبٍ وَ أَكْمَلَهُمْ مِنْ بَعِيدٍ إِذَا صَمَتَ عَلَتْهُ هَيْبَةُ الْوَقَارِ وَ إِذَا تَكَلَّمَ سَمَاهُ الْبَهَاءُ وَ هُوَ مِنْ بَيْتِ الرِّسَالَةِ وَ الْإِمَامَةِ وَ مَقَرِّ الْوَصِيَّةِ وَ الْخِلَافَةِ شُعْبَةٌ مِنْ دَوْحَةِ النُّبُوَّةِ مُنْتَضَاةٌ مُرْتَضَاةٌ وَ ثَمَرَةٌ مِنْ شَجَرَةِ الرِّسَالَةِ مُجْتَنَاةٌ مُجْتَبَاةٌ وُلِدَ بِصَرْيَا مِنَ الْمَدِينَةِ لِلنِّصْفِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَ مِائَتَيْنِ.
ابْنُ عَيَّاشٍ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ الْخَامِسَ مِنْ رَجَبِ سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَ قُبِضَ بِسُرَّمَنْرَأَى الثَّالِثَ مِنْ رَجَبِ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ وَ قِيلَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ لِثَلَاثِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ نِصْفَ النَّهَارِ.
وَ لَيْسَ عِنْدَهُ إِلَّا ابْنُهُ أَبُو مُحَمَّدٍ وَ لَهُ يَوْمَئِذٍ أَرْبَعُونَ سَنَةً وَ قِيلَ وَاحِدٌ وَ أَرْبَعُونَ وَ سَبْعَةُ أَشْهُرٍ.
أُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا سَمَانَةُ الْمَغْرِبِيَّةُ وَ يُقَالُ إِنَّ أُمَّهُ الْمَعْرُوفَةُ بِالسَّيِّدَةِ أُمِّ الْفَضْلِ فَأَقَامَ مَعَ أَبِيهِ سِتَّ سِنِينَ وَ خَمْسَةَ أَشْهُرٍ وَ بَعْدَهُ مُدَّةَ إِمَامَتِهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ يُقَالُ وَ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ.
وَ مُدَّةُ مُقَامِهِ بِسُرَّمَنْرَأَى عِشْرُونَ سَنَةً وَ تُوُفِّيَ فِيهَا وَ قَبْرُهُ فِي دَارِهِ وَ كَانَ فِي سِنِي إِمَامَتِهِ بَقِيَّةُ مُلْكِ الْمُعْتَصِمِ ثُمَّ الْوَاثِقِ وَ الْمُتَوَكِّلِ وَ الْمُنْتَصِرِ وَ الْمُسْتَعِينِ وَ الْمُعْتَزِّ وَ فِي آخِرِ مُلْكِ الْمُعْتَمَدِ اسْتُشْهِدَ مَسْمُوماً وَ قَالَ ابْنُ بَابَوَيْهِ وَ سَمَّهُ الْمُعْتَمَدُ.
وَ قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا لِمَنْ زَارَ أَحَداً مِنْكُمْ قَالَ كَمَنْ زَارَ رَسُولَ اللَّهِ ص.
دعبل
قبور بكوفان و أخرى بطيبة
و أخرى بفخ نالها صلواتي
و آخر من بعد التقي مبارك
زكي أرى بغداد في الحفرات-