responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 386

تنبيهان‌

الأول: ظهور الجملة الخبرية الدالّة على الطلب في الوجوب.

أعلم أن الجملة الخبرية في مقام إنشاء الطلب شأنها شأن صيغة افعل في ظهورها في الوجوب، كما أشرنا إليه سابقا، بقولنا (صيغة افعل و ما شابهها).

و الجملة الخبرية مثل قول: «يغتسل. يتوضأ. يصلي» بعد السؤال‌


قوله (ره): (اعلم ان الجملة الخبرية في مقام إنشاء ...).

اقول: يقع الكلام في مقامات.

الأول: في محل البحث فنقول إن الأصل و القاعدة العقلائية أن الجمل الخبرية تكون حاكية عن الواقع الخارجي (فجاء زيد و جاء بكر) و غير ذلك يحمل على الحكاية عن الواقع.

لكن في بعض الموارد تكون الجمل الخبرية غير حاكية عن الواقع الخارجي و إنما يفهم منها بيان حكم شرعي حكاية أو إنشاء.

و لا ريب أن هذا الفهم معلول لقرينة خارجة عن الجمل الخبرية. فيقع الكلام في تحديد هذه القرينة فنقول.

الجملة الخبرية تارة تقع في مقام بيان الحكم الشرعي كما لو وقعت عقيب سؤال عن الحكم الشرعي او وقعت بعد تصريح الإمام (ع) أنه يبين الأحكام الشرعية فلا ريب ان هذه الجمل تحمل على بيان الحكم الشرعي.

و تارة لا تقع في أي مقام كما لو قالها الإمام (ع) ابتداء فهنا تارة يكون محمول الجملة الخبرية او موضوعها شرعيا كما لو قال الصلاة واجب او حرام او نحو ذلك فإن محمولها و موضوعها شرعي فتكون الجملة ظاهرة في الحكاية عن الحكم الواقعي و كما لو قال اذية المؤمن حرام فإن محمولها شرعيا و كما لو قال الخمس مطلوب فإن موضوعها شرعيا فكل ذلك يحمل على حكاية الحكم الشرعي و تكون الجملة الخبرية خبرية محضة.

و أما في غير ذلك فلا مجال لحمل الجملة الخبرية على الحكاية عن الحكم الشرعي لاحتمال كونها حاكية عن الواقع الخارجي.

نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست