responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 106

المعنى غير مستقل في نفسه، و الاسم وضع لأجل أن يستعمل في معناه إذا لوحظ مستقلا في نفسه.


معنى الابتداء في نحو (الابتداء بالملح مستحب) ملحوظ باللحاظ الأول فلم يجز لك أن تستعمل لفظ (من) عوضا عن كلمة (الابتداء) لما عرفت من أن كلمة (من) إنما تستعمل إذا كان معنى الابتداء ملحوظا باللحاظ الثاني.

بقي شي‌ء.

و هو أنك قد تسأل ما الذي دعا صاحب الكفاية (ره) إلى أن يقول بهذا القول.

فنقول في مقام الجواب أنه (ره) رأى نقطة و هي أن تفسير المعنى الحرفي دائر بين ثلاثة احتمالات.

الأول: أنها لا معنى لها بل هي كالحركات.

الثاني: أنها معنى جزئي متميز عن الإسم.

الثالث: أنها معنى كلي هو عين معنى الإسم.

أما الاحتمال الأول فرأى أن بطلانه واضح- (و سنتعرض لهذا القول و إبطاله عن قريب).

و أما الاحتمال الثاني و هو احتمال المشهور فأبطله فتعين عنده الاحتمال الثالث و ذهب إليه.

نعم قد تسأل أنه كيف أبطل الاحتمال الثاني.

فنقول في جواب هذا السؤال أن صاحب الكفاية (ره) نظر إلى المشهور فرآهم يقولون بأن معنى الحرف جزئي. فقال لهم إن مرادكم من أن معنى الحرف جزئي لا يخلو من احتمالين لا ثالث لهما.

الأول: أن الحرف جزئي خارجا بمعنى أنه لا يحكي إلا عن مصداق واحد في الخارج.

الثاني: أن الحرف جزئي ذهني بمعنى أنه متشخص في الذهن، و معنى التشخص في الذهن هو أن يكون معنى الحرف في الذهن قد لوحظ لحاظا ذهنيا على أنه حالة في غيره، فمثلا في قولك (سر من البصرة) تكون قد

نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست