responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفيد في شرح أصول الفقه نویسنده : ابراهيم اسماعیل شهركاني    جلد : 1  صفحه : 343

و كلمة (تضرب) (1) المشتركة بين المخاطب و الغائبة، و (المختار) المشترك بين اسم‌


و كذلك في (الكبرى) الموضوع- و هو ما كان زوجا و فردا- إن لوحظ بحسب التفصيل و التحليل كملاحظة ما هو أصفر و حلو في الحكم عليه بأنه أصفر، صح الحكم عليه بأنه زوج. أما إذا لوحظ بحسب التركيب فالحكم عليه بأنه زوج كاذب، لأن المركب من الزوج و الفرد فرد.

أما الموضوع في النتيجة (الخمسة زوج) فلا يصح أن يؤخذ إلا بحسب التركيب، لأن الحكم على أي عدد بأنه زوج فقط أو فرد فقط لا يصح إلا إذا لوحظ بما هو مركب، و لا يصح أن يلاحظ بحسب التحليل و التفصيل إلا إذا حكم عليه بهما معا أو بأنه زوج و زوج أو بأنه فرد و فرد. و من هنا كان الحكم على الخمسة بأنها زوج كاذبا.

فتحصل: أن الموضوع في الصغرى و الكبرى لوحظ بحسب التفصيل و التحليل، و لذا كانتا صادقتين.

و في النتيجة لوحظ بحسب التركيب فكانت كاذبة، فإذا اشتبه الأمر على القائس أو المخاطب و ركب ما هو مفصل وقعت المغالطة و كان الغلط.

الثّاني: أن يكون المحمول له عدة أجزاء، و كل جزء إذا حكم به منفردا على الموضوع كان صادقا، و إذا حكم بالجميع بحسب التركيب بينها- أي: المركب بما هو مركب- كان كاذبا.

- مثاله: إذا كان زيد شاعرا غير ماهر في شعره، و كان ماهرا في فن آخر، و هو الخياطة مثلا- فإنه يصح أن يحكم عليه بانفراد بأنه شاعر مطلقا، و يصح أيضا أن يحكم عليه بانفراد بأنه ماهر مطلقا، فإذا جمعت بين الحكمين في عبارة واحدة و قلت: زيد شاعر و ماهر، فإن هذه العبارة توهم: أن هذا الحكم وقع بحسب التركيب بين الحكمين، أي: أنه شاعر ماهر في شعره. و هو حكم كاذب حسب الفرض، و لكن إذا لوحظ بحسب التفصيل و التحليل إلى حكمين أحدهما غير مقيد بالآخر كان صادقا.

6- مغالطة تفصيل المركب: و هو ما تكون المغالطة بسبب توهم عدم التأليف و التركيب، مع فرض وجوده. و ذلك بأن يكون الحكم في القضية بحسب التأليف و التركيب صادقا، و بحسب التفصيل و التحليل كاذبا فيصدق مركبا لا مفصلا. فلذا سمي هذا النوع: (مغالطة تفصيل المركب)، و سماه الشّيخ الطوسي (المغالطة باشتراك التأليف). و مثاله: «الخمسة زوج و فرد».

فإنه إنما يصح إذا حمل الجزءان معا بحسب التركيب بينهما على الخمسة بأن تكون الواو عاطفة بمعنى جمع الأجزاء، كالحكم على الدار بأنها: آجر و جص و خشب، أي: أنها مركبة من مجموع هذه الأجزاء. و أما إذا حمل كل من الجزءين بانفراده بحسب التفصيل و التحليل بأن تكون الواو عاطفة بمعنى الجمع بين الصفات كان الحكم كاذبا، كالحكم على شخص بأنه شاعر و كاتب، لأن عدد الخمسة ليس إلا فردا، بل يستحيل أن يكون عدد واحد فردا و زوجا معا.

فمن لاحظ الحمل في مثل هذه القضية بحسب التفصيل و التحليل أي: توهم عدم التركيب فقد كان غالطا أو مغالطا.

(1) بأن لا أعلم أن المستند إلى الضمير هل ضمير المخاطب (تضرب أنت)، أو ضمير الغائبة (تضرب هي)؟ و كذلك كلمة العين فإنّها لفظ مشترك بين العين النابعة أو العين الباصرة أو العين الجاسوسية، و لا توجد قرينة على تحديد أحدهم.

نام کتاب : المفيد في شرح أصول الفقه نویسنده : ابراهيم اسماعیل شهركاني    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست