نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 966
(1) من شهد أنّى رسول اللّه! ثم قام [1] فخطب و شهد أنّه رسول اللّه فى خطبته.
فمكثوا على هذا أيّاما يغدون على النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )كلّ يوم، يخلّفون عثمان بن أبى العاص على رحالهم، و كان أصغرهم، فكان إذا رجعوا إليه و ناموا بالهاجرة خرج فعمد إلى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )فسأله عن الدّين و استقرأه القرآن، و أسلم سرّا من أصحابه، فاختلف إلى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )مرارا حتى فقه، و سمع القرآن، و قرأ من القرآن سورا من فى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فإذا وجد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )نائما عمد إلى أبى بكر رضى اللّه عنه فسأله و استقرأه- و يقال: إذا وجد النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )نائما جاء إلى أبىّ بن كعب فاستقرأه- فبايع النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )على الإسلام قبل الوفد و قبل القضيّة، و كتم ذلك عثمان من أصحابه، و أعجب رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )به، و أحبّه.
فمكث الوفد أيّاما يختلفون إلى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )و النبىّ يدعوهم إلى الإسلام، فقال له عبد يا ليل: هل أنت مقاضينا حتى نرجع إلى أهلنا و قومنا؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: نعم إن أنتم أقررتم بالإسلام قاضيتكم، و إلّا فلا قضيّة و لا صلح بيني و بينكم! قال عبد يا ليل: أ رأيت الزّنا؟ فإنّا قوم عزّاب بغرب [2]، لا بدّ لنا منه، و لا يصبر أحدنا على العزبة. قال: هو ممّا حرّم اللّه على المسلمين، يقول اللّه تعالى:وَ لا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَ ساءَ سَبِيلًا [3]. قال:
أ رأيت الرّبا؟ قال: الرّبا حرام! قال: فإنّ أموالنا كلّها ربا. قال: