نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 962
(1) عليه و سلّم بين مكّة و المدينة فأسلم ثم انصرف، و القول الأوّل أثبت عندنا.
فلمّا قتل عروة، قال ابنه أبو مليح بن عروة بن مسعود، و ابن أخيه قارب بن الأسود بن مسعود لأهل الطائف: لا نجامعكم على شيء أبدا، و قد قتلتم عروة. ثم لحقا برسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فأسلما، فقال لهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: تولّيا من شئتما. قالا: نتولّى اللّه و رسوله. قال النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم: و خالكما أبو سفيان بن حرب، حالفاه.
ففعلا، و نزلا على المغيرة بن شعبة، و أقاما بالمدينة حتى قدم وفد ثقيف فى رمضان سنة تسع.
قالوا: و كان عمرو بن أميّة أحد بنى علاج، و كان من أدهى العرب، و أنكرهم [1]، و كان مهاجرا لعبد يا ليل بن عمرو، و تمشّى إلى عبد يا ليل ظهرا حتى دخل داره، ثم أرسل إليه: إنّ عمرا يقول: اخرج إلىّ! فلمّا جاء الرسول إلى عبد يا ليل قال: ويحك! عمرو أرسلك؟ قال: نعم، و هو واقف فى الدار. و كان عبد يا ليل يحبّ صلحه و يكره أن يمشى إليه، فقال عبد يا ليل: إنّ هذا لشيء ما كنت أظنّه بعمرو، و ما هو إلّا عن أمر قد حدث و كان أمرا سوءا، ما لم يكن من ناحية محمّد. فخرج إليه عبد يا ليل، فلمّا رآه رحّب به، فقال عمرو: قد نزل بنا أمر ليست معه هجرة، إنّه قد كان من أمر هذا الرجل ما قد رأيت، و قد أسلمت العرب كلّها و ليست لكم بهم طاقة، و إنما نحن فى حصننا هذا، ما بقاؤنا فيه و هذه أطرافنا تصاب! و لا نأمن من أحد منّا يخرج شبرا واحدا من حصننا هذا، فانظروا فى أمركم! قال عبد يا ليل: قد و اللّه رأيت
[1] فى الأصل: «و أنكره». و أنكرهم: أى أدهاهم، من النكر بالضم، و هو الدهاء.
(النهاية، ج 4، ص 175).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 962