responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 961

(1) منزله فحيّوه تحيّة الشّرك، فكان أوّل ما أنكر عليهم تحيّة الشّرك، فقال: عليكم تحيّة أهل الجنّة. ثم دعاهم إلى الإسلام، و قال:

يا قوم، أ تتّهمونني؟ ألستم تعلمون أنّى أوسطكم نسبا، و أكثركم مالا، و أعزّكم نفرا؟ فما حملني على الإسلام إلّا أنّى رأيت أمرا لا يذهب عنه ذاهب! فاقبلوا نصحى، و لا تستعصونى، فو اللّه ما قدم وافد على قوم بأفضل ممّا قدمت به عليكم! فاتّهموه، و استغشّوه، و قالوا: قد و اللّات وقع فى أنفسنا حيث لم تقرب الرّبّة، و لم تحلق رأسك عندها أنّك قد صبوت [1]! فآذوه، و نالوا منه، و حلم عليهم، فخرجوا من عنده يأتمرون كيف يصنعون به، حتى إذا طلع الفجر أوفى على غرفة له فأذّن بالصّلاة، فرماه رجل من رهطه من الأحلاف يقال له وهب بن جابر- و يقال: رماه أوس بن عوف من بنى مالك، و هذا أثبت عندنا- و كان عروة رجلا من الأحلاف، فأصاب أكحله [2] فلم يرقأ دمه [3]. و حشد قومه فى السلاح، و جمع الآخرون و تجايشوا، فلمّا رأى عروة ما يصنعون قال: لا تقتتلوا فىّ، فإنّى قد تصدّقت بدمى على صاحبه ليصلح بذلك بينكم، فهي كرامة اللّه أكرمنى اللّه بها، الشهادة ساقها اللّه إلىّ، أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه، خبّرنى عنكم هذا أنّكم تقتلوننى! ثم قال لرهطه: ادفنوني مع الشهداء الذين قتلوا مع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قبل أن يرتحل عنكم. قال: فدفنوه معهم. و بلغ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قتله فقال: مثل عروة مثل صاحب ياسين، دعا قومه إلى اللّه عزّ و جلّ فقتلوه.

و يقال: إنّ عروة لم يقدم المدينة. و إنما لحق رسول اللّه صلّى اللّه‌


[1] النظر النهاية. (ج 2، ص 248).

[2] الأكحل: عرق فى اليد. (الصحاح، ص 1809).

[3] فى الأصل: «لم ير قدمه». و رقا الدم إذا سكن و انقطع. (النهاية، ج 2، ص 94).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 961
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست