نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 960
(1) ناس من المسلمين و المشركين على مدّتهم، و يقال: إنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )استعمله على الحجّ. و قدم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يوم الجمعة لثلاث بقين من ذى القعدة.
قدوم عروة بن مسعود
قالوا: كان عروة بن مسعود حين حاصر النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )أهل الطائف بجرش، يتعلّم عمل الدّبّابات و المنجنيق، ثم رجع إلى الطائف بعد أن ولّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فعمل الدّبّابات و المنجنيق و العرّادات [1] و أعدّ ذلك حتى قذف اللّه عزّ و جلّ فى قلبه الإسلام، فقدم المدينة على النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )فأسلم، ثم قال: يا رسول اللّه ايذن لى فآتى قومي فأدعوهم إلى الإسلام، فو اللّه ما رأيت مثل هذا الدّين ذهب عنه ذاهب، فأقدم على أصحابى و قومي بخير قادم، و ما قدم وافد قطّ على قومه إلّا من قدم بمثل ما قدمت به، و قد سبقت يا رسول اللّه فى مواطن كثيرة. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنّهم إذا قاتلوك! قال: يا رسول اللّه، لأنا أحبّ إليهم من أبكار أولادهم. ثم استأذنه الثانية فأعاد عليه الكلام الأوّل، و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنّهم إذا قاتلوك. قال: يا رسول اللّه، لو وجدوني نائما ما أيقظونى.
و استأذنه الثالثة فقال: إن شئت فاخرج! فخرج إلى الطائف فسار إليها خمسا، فقدم على قومه عشاء فدخل منزله، فأنكر قومه دخوله منزله قبل أن يأتى الرّبة [2]: ثم قالوا: السفر قد حصره [3]. فجاءوا