responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 952

(1) أمّا أنا و فزارة فلا! و قال عبّاس بن مرداس السّلمى: أمّا أنا و بنو سليم فلا! قالت بنو سليم: ما كان لنا فهو لرسول اللَّه! فقال العبّاس:

وهنتموني [1]! ثم قام رسول اللَّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى الناس خطيبا فقال: إنّ هؤلاء القوم جاءوا مسلمين، و قد كنت استأنيت بهم فخيرتهم بين النساء و الأبناء و الأموال، فلم يعدلوا بالنساء و الأبناء، فمن كان عنده منهنّ شي‌ء فطابت نفسه أن يردّه فليرسل، و من أبى منكم و تمسك بحقّه فليردّ عليهم، و ليكن فرضا علينا ست فرائض من أوّل ما يفي‌ء اللَّه به علينا! قالوا: يا رسول اللَّه، رضينا و سلّمنا! قال: فمروا عرفاءكم أن يدفعوا ذلك إلينا حتى نعلم.

فكان زيد بن ثابت يطوف على الأنصار يسألهم: هل سلّموا و رضوا؟ فخبروه أنّهم سلّموا و رضوا، و لم يتخلّف رجل واحد. و بعث عمر بن الخطّاب رضى اللَّه عنه إلى المهاجرين يسألهم عن ذلك، فلم يتخلّف منهم رجل واحد. و كان أبو رهم الغفاري يطوف على قبائل العرب، ثم جمعوا العرفاء، و اجتمع الأمناء الذين أرسلهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، فاتّفقوا على قول واحد، تسليمهم و رضاهم، و دفع ما كان فى أيديهم من السّبى. فكانت المرأة التي عند عبد الرحمن بن عوف قد خيّرت تقيم أو ترجع إلى قومها، فاختارت قومها فردّت إليهم. و التي عند على و عثمان و طلحة و صفوان بن أميّة و ابن عمر، رجعن إلى قومهنّ. و أمّا التي عند سعد بن أبى وقّاص فاختارت سعدا و لها منه ولد.

و كان عيينة قد خيّروه فى السّبى فأخذ رأسا منهم، نظر إلى عجوز كبيرة فقال: هذه أمّ الحي! لعلّهم أن يغلوا بفدائها. فإنّه عسى أن‌


[1] فى الأصل: «وهبتمونى»، و وهنتمونى: أى أضعفتمونى. (الصحاح، ص 2216).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 952
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست