نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 951
(1)
أمنن على نسوة قد كنت ترضعها * * * إذ فوك مملوءة من محضها الدّرر [1]
اللآلي إذ كنت طفلا كنت ترضعها * * * و إذ يزينك [2] ما تأتى و ما تذر
ألا تداركها نعماء تنشرها * * * يا أرجح الناس حتى حين يختبر
لا تجعلنّا كمن شالت نعامته [3] * * * و استبق منّا فإنّا معشر زهر
إنّا لنشكر آلاء و إن قدمت * * * و عندنا بعد هذا اليوم مدّخر
فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم: إنّ أحسن الحديث أصدقه، و عندي من ترون من المسلمين، فأبناؤكم و نساؤكم أحبّ إليكم أم أموالكم؟ قالوا: يا رسول اللَّه، خيّرتنا بين أحسابنا و بين أموالنا، و ما كنّا نعدل بالأحساب شيئا، فردّ علينا أبناءنا و نساءنا! فقال النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم: أمّا ما لى و لبنى عبد المطّلب فهو لكم، و أسأل لكم الناس، و إذا صلّيت الظّهر بالناس فقولوا، إنّا لنستشفع برسول اللَّه إلى المسلمين، و بالمسلمين إلى رسول اللَّه! فإنّى سأقول لكم، ما كان لى و لبنى عبد المطّلب فهو لكم، و سأطلب لكم إلى الناس. فلمّا صلّى رسول اللَّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الظّهر بالناس قاموا فتكلّموا بالذي أمرهم رسول اللَّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فقالوا: إنّا نستشفع برسول اللَّه إلى المسلمين، و بالمسلمين إلى رسول اللَّه! فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم: أمّا ما كان لى و لبنى عبد المطّلب فهو لكم. فقال المهاجرون: فما كان لنا فهو لرسول اللَّه! و قالت الأنصار: ما كان لنا فهو لرسول اللَّه! قال الأقرع بن حابس: أمّا أنا و بنو تميم فلا! و قال عيينة بن حصن:
[1] أى الدفعات الكثيرة من اللبن. (السيرة الحلبية، ج 2، ص 250).
[2] فى الأصل: «يريبك» و أثبتنا ما فى السهيل. (الروض الأنف، ج 2، ص 306).
و انظر أيضا ابن كثير. (البداية و النهاية، ج 4، ص 353).
[3] أى تفرقت كلمتهم، أو ذهب عزهم. (القاموس المحيط، ج 3، ص 404).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 951