responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 933

(1) فى الإسلام، و اللّه لا يبرح محمّد عقر داركم حتى تنزلوا، فخذوا لأنفسكم أمانا، قد نزل بساحة أهل الحصون قبلكم، قينقاع، و النّضير، و قريظة، و خيبر أهل الحلقة و العدّة و الآطام. فخذلتهم ما استطعت، و رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )ساكت عنه، حتى إذا فرغ من حديثه، قال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: كذبت! قلت لهم كذا و كذا! للذي قال. قال عيينة: أستغفر اللّه! فقال عمر رضى اللّه عنه: يا رسول اللّه، دعني أقدّمه فأضرب عنقه.

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: لا يتحدّث الناس أنّى أقتل أصحابى.

و يقال: إنّ أبا بكر رضى اللّه عنه أغلظ. له يومئذ و قال: ويحك يا عيينة! إنما أنت أبدا توضع فى الباطل، كم لنا منك من يوم بنى النّضير، و قريظة، و خيبر، تجلب علينا و تقاتلنا بسيفك، ثم أسلمت كما زعمت فتحرّض علينا عدوّنا! قال: أستغفر اللّه يا أبا بكر و أتوب إليه، لا أعود أبدا! قالوا: و كان مع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )مولى لخالته فاختة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، يقال له: ماتع، و آخر يقال له: هيت.

و كان ماتع يكون فى بيوته، لا يرى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أنه يفطن لشي‌ء من أمر النساء ممّا يفطن له الرجال، و لا يرى أنّ له فى ذلك أربعة [1]، فسمعه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و هو يقول لخالد بن الوليد، و يقال لعبد اللّه بن أبى أميّة بن المغيرة: إن افتتح رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الطائف غدا فلا تفلتنّ منك بادية بنت غيلان، فإنّها تقبل بأربع [2] و تدبر بثمان، و إذا جلست تثنّت، و إذا تكلّمت تغنّت، و إذا اضطجعت تمنّت، و بين رجليها مثل الإناء المكفوء، مع ثغر كأنّه الأقحوان، كما قال الخطيم:


[1] الإربة: الحاجة. (الصحاح، ص 87).

[2] قال ابن كثير: و قوله تقبل بأربع و تدبر بثمان، يعنى بذلك عكن بطنها فإنها تكون أربعا إذا أقبلت ثم تصير كل واحدة ثنتين إذا أدبرت. (البداية و النهاية، ج 4، ص 349).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 933
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست