نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 881
(1) و امتنعوا، فلم يكن لى بدّ- إذا امتنعوا- من قتالهم، فأسرتهم ثم حملتهم على السيف. فقال عمر: أىّ رجل تعلم عبد اللّه بن عمر؟ قال: أعلمه و اللّه رجلا صالحا. قال: فهو أخبرنى غير الذي أخبرتنى، و كان معك فى ذلك الجيش. قال خالد: فإنى أستغفر اللّه و أتوب إليه. قال: فانكسر عنه عمر، و قال: ويحك، ايت رسول اللّه يستغفر لك! قال: حدّثنى يحيى بن عبد اللّه بن أبى قتادة، عن أهله، عن أبى قتادة، و كان فى القوم، قال: لمّا نادى خالد فى السّحر «من كان معه أسير فليذافّه» أرسلت أسيرى و قلت لخالد: اتَّق اللّه، فإنك ميّت! و إنّ هؤلاء قوم مسلمون! قال: يا أبا قتادة، إنه لا علم لك بهؤلاء.
قال أبو قتادة: فإنما يكلِّمني خالد على ما فى نفسه من التِّرة عليهم.
قالوا: فلما بلغ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )ما صنع خالد بن الوليد رفع يديه حتى رؤي بياض إبطيه، و هو يقول: الّلهمّ، إنى أبرأ إليك ممّا صنع خالد!
و قدم خالد و النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )عاتب.
قال: حدّثنى معمر، عن الزّهرىّ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، قال: كان بين عبد الرحمن بن عوف و خالد كلام، فأعرض عنه عبد الرحمن، فمشى خالد بعثمان بن عفّان إلى عبد الرحمن، فاعتذر إليه حتى رضى عنه فقال: استغفر لى يا أبا محمّد!
قالوا: و دخل عمّار على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فقال: يا رسول اللّه، لقد حمش قوما [1] قد صلّوا و أسلموا. ثم وقع بخالد عند النبىّ صلّى اللّه، عليه و سلّم، و خالد جالس لا يتكلّم، فلمّا قام عمّار وقع به خالد، فقال النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم: مه يا خالد! لا تقع بأبى اليقظان، فإنه