responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 882

(1) من يعاده يعاده اللّه، و من يبغضه يبغضه اللّه، و من يسفِّهه يسفّهه اللّه.

قالوا: فلمّا فتح رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )مكّة استقرض مالا بمكّة، و دعا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )عليّا (عليه السلام) فأعطاه مالا، فقال:

انطلق إلى بنى جذيمة و اجعل يأمر الجاهليّة تحت قدميك، فد [1] لهم ما أصاب خالد بن الوليد. فخرج علىّ (عليه السلام) بذلك المال حتى جاءهم، فودى لهم ما أصاب خالد، و دفع إليهم مالهم، و بقي لهم بقيّة المال، فبعث علىّ (عليه السلام) أبا رافع إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )ليستزيده، فزاده مالا، فودى لهم كلّ ما أصاب، حتى إنه ليدي لهم ميلغة [2] الكلب، حتى إذا لم يبق لهم شي‌ء يطلبونه بقي مع علىّ (عليه السلام) بقيّة من المال. فقال علىّ (عليه السلام): هذه البقيّة من هذا المال لكم من رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )ممّا أصاب خالد، ممّا لا يعلمه و لا تعلمونه. فأعطاهم ذلك المال، ثم انصرف إلى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )فأخبره. و يقال إنما المال الذي بعث به مع علىّ (عليه السلام) كان استقرضه النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )من ابن أبى ربيعة، و صفوان بن أميّة، و حويطب بن عبد العزّى، فبعث مع علىّ (عليه السلام)، فلمّا رجع علىّ دخل على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فقال: ما صنعت يا علىّ؟ فأخبره و قال: يا رسول اللّه، قدمنا على قوم مسلمين، قد بنوا المساجد بساحتهم، فوديت لهم كلّ من قتل خالد حتى ميلغة الكلاب، ثم بقي معى بقيّة من المال فقلت: هذا من رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )مما لا يعلمه و لا تعلمونه. قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:

أصبت! ما أمرت خالدا بالقتل، إنما أمرته بالدّعاء.

و كان رسول اللّه صلّى‌


[1] فى الأصل: «فدى».

[2] فى الأصل: «مبلغة». و الميلغة: الإناء الذي يلغ فيه الكلب. (النهاية، ج 4، ص 230).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 882
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست