responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 1117

(1)

غزوة أسامة بن زيد مؤتة

قالوا: لم يزل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يذكر مقتل زيد بن حارثة و جعفر و أصحابه، و وجد عليهم وجدا شديدا، فلما كان يوم الاثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشرة أمر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الناس بالتّهيّؤ لغزو الروم، و أمرهم بالانكماش [1] فى غزوهم. فتفرّق المسلمون من عند رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و هم مجدّون فى الجهاد، فلما أصبح رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من الغد، يوم الثلاثاء لثلاث بقين من صفر، دعا أسامة بن زيد فقال: يا أسامة، سر على اسم اللّه و بركته حتى تنتهي إلى مقتل أبيك، فأوطئهم الخيل، فقد ولّيتك على هذا الجيش، فأغر صباحا على أهل أبنى و حرّق عليهم، و أسرع السّير تسبق الخبر، فإن أظفرك اللّه فأقلل اللبث فيهم، و خذ معك الأدلّاء، و قدّم العيون أمامك و الطّلائع. فلما كان يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من صفر، بدى برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فصدّع و حمّ. فلمّا أصبح يوم الخميس لليلة بقيت من صفر عقد له رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بيده لواء، ثم قال: يا أسامة، اغز بسم اللّه فى سبيل اللّه، فقاتلوا من كفر باللّه، اغزوا و لا تغدروا، و لا تقتلوا وليدا و لا امرأة، و لا تمنّوا لقاء العدوّ، فإنكم لا تدرون لعلّكم تبتلون بهم، و لكن قولوا: اللّهمّ، اكفناهم، و اكفف بأسهم عنّا! فإن لقوكم قد أجلبوا و صيّحوا، فعليكم بالسّكينة و الصّمت، و لا تنازعوا و لا تفشلوا فتذهب [2] ريحكم. و قولوا: اللّهم، نحن عبادك و هم‌

____________

[1] الانكماش: الإسراع. (القاموس المحيط، ج 2، ص 287).

[2] فى الأصل: «فيذهب». و انظر سورة 8 الأنفال 46.

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 1117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست