نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 1118
(1) عبادك، نواصينا و نواصيهم بيدك، و إنما تغلبهم أنت! و اعلموا أنّ الجنّة تحت البارقة.
قال: حدّثنى يحيى بن هشام بن عاصم الأسلمىّ، عن المنذر بن جهم، قال: قال: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: يا أسامة، شنّ [1] الغارة على أهل أبنى!
قال: فحدّثنى عبد اللّه بن جعفر بن عبد الرحمن بن أزهر بن عوف، عن الزّهرىّ، عن عروة، عن أسامة بن زيد، أنّ النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )أمره أن يغير على أبنى صباحا و أن يحرق.
قالوا: ثم قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )لأسامة: امض على اسم اللّه!
فخرج بلوائه معقودا فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمىّ، فخرج به إلى بيت أسامة، و أمر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أسامة فعسكر بالجرف، و ضرب عسكره فى سقاية سليمان اليوم. و جعل الناس يجدّون [2] بالخروج إلى العسكر، فيخرج من فرغ من حاجته إلى معسكره، و من لم يقض حاجته فهو على فراغ، و لم يبق أحد من المهاجرين الأوّلين إلّا انتدب فى تلك الغزوة: عمر بن الخطّاب، و أبو عبيدة بن الجرّاح، و سعد بن أبى وقّاص، و أبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فى رجال من المهاجرين و الأنصار عدة: قتادة بن النعمان، و سلمة بن أسلم بن حريش. فقال رجال من المهاجرين، و كان أشدّهم فى ذلك قولا عيّاش بن أبى ربيعة:
يستعمل [3] هذا الغلام على المهاجرين الأوّلين؟ فكثرت القالة فى ذلك،
فسمع عمر بن الخطّاب رضى اللّه عنه بعض ذلك القول، فردّه على من
[1] شن الغارة عليهم: فرقها عليهم من جميع جهاتهم. (النهاية، ج 2، ص 239).