responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 1031

(1) و كانت دومة، و أيلة [1]، و تيماء [2]، قد خافوا النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )لمّا رأوا العرب قد أسلمت. و قدم يحنّة بن رؤبة على النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )و كان ملك أيلة، و أشفقوا أن يبعث إليهم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )كما بعث إلى أكيدر. و أقبل معه أهل جرباء و أذرح [3]، فأتوه فصالحهم فقطع عليهم الجزية، جزية معلومة، و كتب لهم كتابا: بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا أمنة من اللّه و محمّد النبىّ رسول اللّه ليحنّة بن رؤبة و أهل أيلة، لسفنهم و سائرهم فى البرّ و البحر، لهم ذمة اللّه و ذمّة محمّد رسول اللّه، و لمن كان معه من أهل الشام و أهل اليمن و أهل البحر. و من أحدث حدثا فإنّه لا يحول ماله دون نفسه، و إنّه طيّب لمن أخذه من الناس، و إنّه لا يحلّ أن يمنعوا ماء يريدونه، و لا طريقا يريدونه من برّ أو بحر. هذا كتاب جهيم بن الصّلت و شرحبيل بن حسنة بإذن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم. و وضع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الجزية على أهل أيلة، ثلاثمائة دينار كلّ سنة، و كانوا ثلاثمائة رجل.

قال: حدّثنى يعقوب بن محمّد الظّفرىّ، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه، قال: رأيت يحنّة بن رؤبة يوم أتى به إلى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )عليه صليب من ذهب، و هو معقود الناصية، فلمّا رأى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )كفّر [4] و أومأ برأسه، فأومأ إليه النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم: ارفع رأسك! و صالحه يومئذ، و كساه رسول اللّه صلّى‌


[1] أيلة: على ساحل بحر القلزم مما يلي الشام. (معجم البلدان، ج 1، ص 391).

[2] تيماء: على ثماني مراحل من المدينة بينها و بين الشام. (وفاء الوفا، ج 2، ص 272).

[3] جرباء و أذرح: قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاثة أيام. (معجم ما استعجم، ص 84).

[4] التكفير: إيماء الذمي برأسه، و التكفير لأهل الكتاب أن يطأطئ أحدهم رأسه لصاحبه كالتسليم عندنا، و التكفير أن يضع يده أو يديه على صدره. (لسان العرب ج 6، ص 466).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 1031
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست