نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 1030
(1) قتادة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه، قال: رأيت أكيدر حين قدم به خالد و عليه صليب من ذهب و عليه الدّيباج ظاهر.
قال الواقدىّ: حدّثنى شيخ من أهل دومة أنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )كتب له هذا الكتاب: بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمّد رسول اللّه لأكيدر حين أجاب إلى الإسلام و خلع الأنداد و الأصنام، مع خالد ابن الوليد سيف اللّه، فى دومة الجندل و أكنافها. و إنّ لنا الضاحية [1] من الضّحل، و البور، و المعامى، و أغفال الأرض، و الحلقة، و السلاح، و الحافر، و الحصن، و لكم الضامنة من النّخل، و المعين من المعمور بعد الخمس، لا تعدل سارحتكم و لا تعدّ فاردتكم، و لا يحظر عليكم النّبات، و لا يؤخذ منكم عشر البتات [2]، تقيمون الصلاة لوقتها، و تؤتون الزكاة لحقّها. عليكم بذلك العهد و الميثاق، و لكم بذلك الصّدق و الوفاء. شهد اللّه و من حضر من المسلمين.
قال: الضّحل: الذي فيه الماء القليل، و البور: ما ليس فيه زرع، و المعامى: ما ليست له حدود معلومة، و أغفال الأرض: مياه، و لا تعدّ فاردتكم: يقول لا يعدّ ما يبلغ أربعين شاة، و الحافر: الخيل، و المعين:
الماء الظاهر، و الضامنة من النّخل: النّبات من النّخل التي قد نبتت عروقها فى الأرض، و لا يحظر عليكم النّبات: و لا تمنعوا أن تزرعوه.
قالوا: و أهدى له هديّة فيها كسوة، و كتب له رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )كتابا آمنه فيه و فيه الصلح، و آمن أخاه و وضع عليه فيه الجزية، فلم يك فى يد النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )خاتم فختمه بظفره.
[1] الضاحية: أطراف الأرض، كما ذكر السهيلي. (الروض الأنف، ج 2، ص 320).
[2] البتات: المتاع ليس عليه زكاة. (لسان العرب، ج 2، ص 312).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 1030