responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 1020

(1) و باهوا بصهيلها المشركين، أعرافها أدفاؤها [1]، و أذنابها مذابّها. و الذي نفسي بيده، إنّ الشهداء ليأتون يوم القيامة بأسيافهم على عواتقهم، لا يمرّون بأحد من الأنبياء إلّا تنحّى عنهم، حتى إنّهم ليمرّون بإبراهيم الخليل خليل الرحمن فيتنحّى لهم حتى يجلسوا على منابر من نور. يقول الناس: هؤلاء الذين أهريقوا دماءهم لربّ العالمين، فيكون كذلك حتى يقضى اللّه عزّ و جلّ بين عباده!

قالوا: و بينا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بتبوك قام إلى فرسه الظّرب فعلّق عليه شعاره [2] و جعل يمسح ظهره بردائه. قيل: يا رسول اللّه، تمسح ظهره بردائك؟ قال: نعم، و ما يدريك؟ لعلّ جبريل أمرنى بذلك، مع أنّى قد بتّ الليلة [3]، و إنّ الملائكة لتعاتبنى فى حسّ [4] الخيل و مسحها.

و قال: أخبرنى خليلي جبريل أنّه يكتب لى بكلّ حسنة أوفيتها إيّاه حسنة، و إنّ ربّى عزّ و جلّ يحطّ عنّى بها سيئة. و ما من امرئ من المسلمين يربط فرسا فى سبيل اللّه فيوفيه بعليفه يلتمس به قوّته إلّا كتب اللّه له بكلّ حبّة حسنة، و حطّ عنه بكلّ حبّة سيئة! قيل: يا رسول اللّه، و أىّ الخيل خير؟ قال:

أدهم [5]، أقرح، أرثم، محجّل الثلث [6]، مطلق اليمين، فإن لم‌

____________

[1] الأدفاء: جمع دف‌ء، و هو ما يستدفأ به من الأوبار و الأصواف. (النهاية، ج 2، ص 26).

[2] الشعار: ما ولى الجسد من الثياب. (الصحاح، ص 699).

[3] فى الأصل: «مع أنى قريب الليلة»، و لعل الصواب ما أثبتناه.

[4] الحس: نفض التراب عن الدابة. (القاموس المحيط، ج 2، ص 206).

[5] يقال فرس أدهم إذا اشتدت و رقته. (الصحاح، ص 1924).

[6] الخيل الأقرح: هو ما كان فى جبهته قرحة، بالضم، و هي بياض يسير فى وجه الفرس دون الغرة، و الأرثم: الذي أنفه أبيض و شفته العليا، و المحجل: هو الذي يرتفع البياض فى قوائمه إلى موضع القيد. (النهاية، ج 3، ص 240، ج 2، ص 65، ج 1، ص 204).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 1020
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست